المقالات

السعوديون سيعتذرون .. فعلها يزيد قبلهم وأعتذر...!


وليد كريم الناصري

"التأريخ يعيد نفسه".

يروي التاريخ أن بمثل هذه الأيام، بالنصف الثاني من شهر صفر لعام 61 هجرية، وبعد إرتكاب يزيد فاجعة كربلاء بالحسين وأهله، رأى ان الحسين حتى وإن قُتل، فما زال صوته يهدد عرش آل أمية! خاصة بعدما أحدثت زينب شقيقة الحسين، إنقلاب بالرأي العام ضد يزيد وحزبه، في جميع الأمصار التي دخلت إليها قبل وصولها قصر الشام في سوريا، الأمر الذي دفع يزيد أن يحرك كابينته الأعلامية، ويطلق إشاعة بأن هولاء خوارج، وبعدما عَرَفَ أهل البيت عن هويتهم، قال "الحسين قتل بسيف جده" لأنه أوصى بمحاربة المارقين على الدين، وأتهم الحسين بذلك.

صدقه البسطاء والسذج، بداية الأمر جهلاً أو خوفاً، ولكن سرعان ما إنكشف زيفه، وإتضح للدمشقين من هم هولاء السبايا، ومدى إرتباطهم بالنبي محمد، خشي يزيد الفتنة على ملكه وعرشه، ويقال إنه ندم على قتل الحسين وسبي أهله، وقدم إعتذار رسمي لأهل البيت، ودعى لهم بأموال تكفيهم العيش مدى الحياة، فرفضوها، وطلبوا رجوعهم برؤوس رجالاهم ليدفنوها مع أجسادها بكربلاء، وافق يزيد بذلك، وأمر أن ترافقهم خدمه ورجاله، حتى يوصولهم منازلهم في المدينة المنورة.

جريدة الشرق الأوسط السعودية، ومن الملفت للنظر بنفس أيام ذكرى صفر، و تلك الحادثة في الشام، أعادت الكره من جديد مع زوار الحُسين، فبعد إن عجزوا عن محاربة العراقيين بإستخدام داعش، وبدأ البساط ينسحب من تحتهم! خاصة وأن الحشد الشعبي، أحدث إنقلاب بالرأي العام، ضد السعودية، الأمر الذي دفع السعوديين، الى تحريك كابينتهم الإعلامية من جديد، ضد أتباع أهل البيت، ومثلما أتهم يزيد عائلة الحسين بالخوارج، أتهمت السعودية اليوم زوار الحسين بذلك الوصف، وإستخدموا منظمة الصحة العالمية طعم بذاك، لتبرير حربها ضد الشيعة.

ما بقي على جريد الشرق الاوسط السعودية، أن تندم على ما فعلته، وتقدم إعتذارها للعراقيين، وأتباع أهل البيت، عاجلا أم أجلاً سراً أو علانية، كم فعلها جدهم يزيد إبن معاوية وأعتذر لعائلة الحسين من قبل، وإلا خرجوا عن ملة أسيادهم، أو كذبوا القائل بأن "التاريخ يعيد نفسه" ولكن لا هم خرجوا عن نهج أسيادهم، ولا كُذب القائل، فأول غيث الإعتذار، إن طُرد الصحفي من عمله، في العاصمة بغداد، وأخذ الخبر رواجه لصالح أتباع أهل البيت، ولعل القادم سيعطي دلائل أوضح لما تقدم به المقال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك