المقالات

كربلاءنا خدر وعفاف


عبد الكاظم حسن الجابري

لا تضاها في قدسيتها، مدينة تعد مثالا للسلم والتعامل الانساني، فكربلاء التي تحتضن ملايين الزائرين، كانت وما زالت منهلا معطاء للخلق الرفيع.

لم نرَ على طول زياراتنا إلى كربلاء الطهر، إي شيء مما يخدش الحياء، ولا منغص يقض مضاجع الزائرين أو يؤرق تواجدهم في هذه البقعة، وإن الرائي المنصف، حينما يحتك بالجموع المليونية، يجد بوضوح، إن المجتمع المتواجد في تلك البقعاع كأنه مجتمع ملائكي، فلاخصومات ولا صدامات، بل كله تعاون وضيافة وكرم.

العفة، الإلتزام، الأخلاق وحسن الحجاب، إمور لا تحتاج إلى توضيح، وكما يقال -توضيح الواضحات من أشكل المشكلات- فالأمر واضح وبيِّن، والزائرات المؤمنات تجدهن شديدات الحرص على هذا الأمر، والشباب المؤمن يجوب كربلاء بخلق رفيع وعفة.

كربلاء لديها مشكلة مع أعداء الحق، ومع المنحرفين والمجرمين، فكربلاء تمثل حجر الزاوية في الصمود والجهاد ورفض الظلم، وهي -كربلاء- من وقفت بالضد من الظالمين، وكانت مشعلا يهدي الثائرين، فكانت مشكلتهم معها، إنهم يريدون أن يخنقوا صوتها الهادر بمحاربة الظالمين والمفسدين والمنحرفين.

عمد الظلاميون للتشويش على صورة كربلاء الناصعة، فبعد أن يئسوا من خنق صوت كربلاء، وفشل محاولاتهم لتخريبها بالتفجيرات، وارباك استقرارها، عمدوا إلى تحريك أصابعهم الأعلامية القذرة، لتشويه جمال وحسن كربلاء، من خلال تلفيقات لا تمت للواقع بصلة، وتخرصات لا تنطلي إلا على السذج والجهلة.

ومن هذه التخرصات؛ هو ماعمدت إليه جريدة الشرق الأوسط السعودية التي لفقت خبرا مفبركا مضحكا للغاية، ولا واقع له أبدا، إبتداءا من عنوان الخبر الكاذب إلى مقدمته ومتنه، ومحاولة تقليل عدد الزائرين، وكذلك نسبت تصريحا لمنظمة الصحة العالمية، لا أساس له، وهو ما أكدته المنظمة العالمية بنفيها أي تصريح صادر عنها بهذا الخصوص.

ستبقى كربلاء شعلة الحق، وقِبلة الأحرار، وستبقى ملهما يمد الثائرين بالعزيمة والأصرار، وستبقى تُخَرج رجالا ونساءا لا يعرفون الخنوع، رغم أنف الحاقدين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك