المقالات

20 صفر المسيرة الخالدة


سلام محمد العامري Ssalam599@yahoo.com تتجلى الصورة الحقيقية للحق, بدوام ذكره للنهل من منبعه الصافي, وهل هناك أصدق من سيرة آل محمد, صلوات ربي عليه وآله, وما قاموا به من أجل إحقاق الحق؟ قال أحد الشعراء مخاطباً الحسين عليه السلام: سجدت على شفتي حروف هواك_ وأطـالت السجدات في نجواك
وتزاحـمت ذرات حبك في دمي   _ واستنطقتني إنـني أهـواك
وخـرجت شوقا من ديار أحبتي _ وشـريت بالـدنيا هنا أخراك
واستوقـفـتني قـبة ذهـبـية_ فحــسبتها عـرش الإله أتاك
ونظرت صحنك والجموع غفيرة_ وأتيت أزحف قـاصداً شـباك
وأتاك قـلبي بالـثرى متأرجحا _عجباً يسابقني الفـؤاد لـذاك معركة الاباء بكربلاء, قُتِلَ فيها الحسين, وأبنائه وأخوته وأصحابه عليهم السلام, وظَنَّ المُجرمون أنهم قد أنَّهم, قد انتصروا, ولم يجرء أحد على ذِكرهم, إلا أن ما حصل, مغايرٌ لما خَططوا له, فالحق يعلو ولا يُعلى عليه, أرادوا بقتلهم السِبط الثاني, عليه وعلى جده الصلاة والسلام, أن يقتلوا التحدي للباطل, رداً على جملته الشهيرة: "مثلي لا يبايع مثله". جرى محاربة تجديد الذكرى السنوية لزيارة الأربعين؛ حالها حال كل الشعائر الحسينية عبر العصور؛ فقد كان زوار شهداء كربلاء, يجري تخفياً عن عيون بني أمية, ثم بعد ذلك عن عيون بني العباس, الذين تمادوا في محاربتهم لأتباع آل البيت؛ وهم الذين جاءوا بشعار" يا لثارات الحسين", من أجل الوصول لسدة الحكم, وما أن سيطروا, ظهرت نواياهم الحقيقية. قال أحد الشعراء مخاطباً الحسين عليه السلام: "سجدت على شفتي حروف هواك_ وأطـالت السجدات في نجواك
وتزاحـمت ذرات حبك في دمي   _ واستنطقتني إنـني أهـواك
وخـرجت شوقا من ديار أحبتي _ وشـريت بالـدنيا هنا أخراك
واستوقـفـتني قـبة ذهـبـية_ فحــسبتها عـرش الإله أتاك
ونظرت صحنك والجموع غفيرة_ وأتيت أزحف قـاصداً شـباك
وأتاك قـلبي بالـثرى متأرجحا _عجباً يسابقني الفـؤاد لـذاك". لقد سار أغلب حكام العصر, على منوال الأمويين والعباسيين, ليتمادى صدام حسين أكثر من ذلك, فقام باعتقال وإعدام من تطاله يد جلاوزته؛ إلى أن سقط نظام البعث المجرم, فتنفس الشيعة الصعداء, ليهبوا في أول أربعينية بعد سقوط الصنم, أفواجاً تتلوها أفواجاً, حتى أن بوش رئيس أمريكا, سأل عن تلك الحشود, فشرحوا له السبب, فأمر بخروج جيش الإحتلال, من كربلاء المقدسة, وأن يقوموا بالمراقبة من بعيد!. إلا أن أيدي الشر, المشبعة بفكر الشيطان, حَرَّكَت أذنابها لتمنع المسيرة الخالدة, عن طريق التفجير وتسميم الطعام, والخطف في بعض المناطق, إلا أن المسيرة تزداد يوما بعد يوم؛ فما كان لله ينمو, وسيبقى العشرون من صفر, منارة تّصدح بصوت الحق.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك