المقالات

الإشاعة وهلاك النفس/ وليد كريم الناصري

1478 2016-09-17

  وليد كريم الناصري التأثير بالنفس من فنون المحاكاة، ويُعبر عن قوة الشخصية المؤثرة، التي تخضع لمعطيات أهمها، لغة الحوار، وفن إختراق العقل، الأنسان البسيط يهتم بمقتنياته، فيرتبها باستمرار (ملابسه ومكتبه وسريره)، ولقل ما يفكر بنفسه وصناعة ذاته! التعامل مع الذات يختلف عن الموجودات، يستطيع الإنسان أن يبني موجوداته بنفسه، لكنه لا يبني ذاته بمعزل عن المحيط، ولمعرفة الذات، لابد إجابة الإنسان نفسه لسؤاله"من أنا؟" ليحدد أثره في المجتمع.
الأفكار والنبوءات، يعتبرها الفلاسفة "عصاً الخطاب النفسي" تحرك الذات بشراع العاطفة ومرسى الإعتقاد، بالحرب العالمية الثانية، جيء لهتلر بثلاث ضباط مخالفين، سجن كل واحد زنزانة، مع موسيقى كلاسيكية لدرجة التأمل، فتح ماسورة الماء ببطء، تعطي صوت هادئ، أطلق إشاعة "غاز سام سيقتلهم" بخمس ساعات! أقل من أربع ساعات، وجودوا إثنين فارقا الحياة، والثالث يحتضر ويعاني تشنجات! ويعيش حالة تسمم حقيقي.
التحكم بالذات، جعلهم يعيشون "الوهم" والإستسلام للإشاعة، فكرة الغاز السام، أخذت حيزها في عقولهم، أقنعوا أجسادهم على فرز هرمونات، هم بأمس الحاجة إليها للحياة.
هكذا تتعامل السياسية، "بعصا الخطاب الإعلامي"شعارات قاتلة، وإشاعات زُرعت بجسد المجتمع، أوصلته لدرجة اليأس! وإفراز هرمونات بأمس الحاجة لها، في بث روح الأمل، وإستعادة قواه للحياة أبرزها:-
• بأسم الدين باكونه الحرامية!
• أتركوا العراق للفاسدين، وهاجروا لأوربا.
• لا فائدة من الإنتخاب، الوجوه نفسها من جديد.
• شعب فاسد لا نستحق الحياة.
حرب وتعامل مع الذات، في وقتٍ الذات غير مستعدة لصناعة نفسها، ما نلمسه في المحيط، يتكلمون عن عزوف كبير في الإنتخابات المقبلة، والأغرب أن هذا التفكير بدأ يدب في جسد الطبقة الشبابية والشريحة الأكاديمية! وهذا أعلى مستويات الكارثة، التي ستدمر العملية السياسية.
لكل قاعدة شواذ، أصغر حجماً وأقل مساحة من حجم القاعدة، ولكن عندما يكون العكس، تحل كارثة الإنحراف! في العملية السياسية،علينا تشخيص الشذوذ من الإنحراف، فيعالج الأول بتشخيص الفاسد وإستبداله، ويعالج الثاني بتصحيح المسار بالتغيير، وفي الحالتين نحتاج الى فرصة وجود إنتخابات، نشارك فيها بقوة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك