المقالات

الإشاعة وهلاك النفس/ وليد كريم الناصري

1361 2016-09-17

  وليد كريم الناصري التأثير بالنفس من فنون المحاكاة، ويُعبر عن قوة الشخصية المؤثرة، التي تخضع لمعطيات أهمها، لغة الحوار، وفن إختراق العقل، الأنسان البسيط يهتم بمقتنياته، فيرتبها باستمرار (ملابسه ومكتبه وسريره)، ولقل ما يفكر بنفسه وصناعة ذاته! التعامل مع الذات يختلف عن الموجودات، يستطيع الإنسان أن يبني موجوداته بنفسه، لكنه لا يبني ذاته بمعزل عن المحيط، ولمعرفة الذات، لابد إجابة الإنسان نفسه لسؤاله"من أنا؟" ليحدد أثره في المجتمع.
الأفكار والنبوءات، يعتبرها الفلاسفة "عصاً الخطاب النفسي" تحرك الذات بشراع العاطفة ومرسى الإعتقاد، بالحرب العالمية الثانية، جيء لهتلر بثلاث ضباط مخالفين، سجن كل واحد زنزانة، مع موسيقى كلاسيكية لدرجة التأمل، فتح ماسورة الماء ببطء، تعطي صوت هادئ، أطلق إشاعة "غاز سام سيقتلهم" بخمس ساعات! أقل من أربع ساعات، وجودوا إثنين فارقا الحياة، والثالث يحتضر ويعاني تشنجات! ويعيش حالة تسمم حقيقي.
التحكم بالذات، جعلهم يعيشون "الوهم" والإستسلام للإشاعة، فكرة الغاز السام، أخذت حيزها في عقولهم، أقنعوا أجسادهم على فرز هرمونات، هم بأمس الحاجة إليها للحياة.
هكذا تتعامل السياسية، "بعصا الخطاب الإعلامي"شعارات قاتلة، وإشاعات زُرعت بجسد المجتمع، أوصلته لدرجة اليأس! وإفراز هرمونات بأمس الحاجة لها، في بث روح الأمل، وإستعادة قواه للحياة أبرزها:-
• بأسم الدين باكونه الحرامية!
• أتركوا العراق للفاسدين، وهاجروا لأوربا.
• لا فائدة من الإنتخاب، الوجوه نفسها من جديد.
• شعب فاسد لا نستحق الحياة.
حرب وتعامل مع الذات، في وقتٍ الذات غير مستعدة لصناعة نفسها، ما نلمسه في المحيط، يتكلمون عن عزوف كبير في الإنتخابات المقبلة، والأغرب أن هذا التفكير بدأ يدب في جسد الطبقة الشبابية والشريحة الأكاديمية! وهذا أعلى مستويات الكارثة، التي ستدمر العملية السياسية.
لكل قاعدة شواذ، أصغر حجماً وأقل مساحة من حجم القاعدة، ولكن عندما يكون العكس، تحل كارثة الإنحراف! في العملية السياسية،علينا تشخيص الشذوذ من الإنحراف، فيعالج الأول بتشخيص الفاسد وإستبداله، ويعالج الثاني بتصحيح المسار بالتغيير، وفي الحالتين نحتاج الى فرصة وجود إنتخابات، نشارك فيها بقوة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك