المقالات

أهوار العراق حضارةٌ مُحاربة

1706 2016-08-10

سلام محمد العامري Ssalam599@yahoo.com قال الشاعر حسين القاصد: " وكان لي قصبٌ كم طاردوا فمه 
لأنه دون كل الناس كان فما 
انا الجنوب الذي باعوه في طبقٍ
من الضحايا لكي لا يقلق الزعماء"  الاهوار مسقط رأس الكون ومنها تعلم البشر القراءة والكتابة وكان اول الاقلام من قصب الاهوار". بين ثلاث محافظات جنوب العراق, تربعت مسطحات مائية منذ القِدم, تلك البقعة الطبيعية, تزورها أنواع الطيور المهاجرة والأسماك, ليأكل منها ساسة العراق عبر العصور, ليذموا أهلها بعد شبعهم, لا لشيء إلا أن أغلب الحكام, لا يحترمون أصول العراق وطيبة شعبه, متناسين أن الأهوار, منبع الحضارة السومرية!. تنكراً لأصلهم النبيل, فقد تَمَّ إهمالهم, بل وتشويه حقيقة أصلهم, فقد وصفهم أحد متملقي كتاب البعث, أنهم هنود جاء بهم القائد المسلم, محمد القاسم الثقفي, مع حيوانات الجاموس, استخفافاً بأصولهم السومرية, واعتبارهم عبيدا للحكام, الذين حكموا العراق. إيغالاُ في إذلال سكنة الأهوار, قام نظام البعث, بتجفيف تلك المسطحات المائية, وحرق القصب والبردي, ليعدم الحياة في واحدة من أكبر جرائمه, بعد الانتفاضة الشعبانية في تسعينات القرن الماضي. لم يسكت أهالي الأهوار, ومن يساندهم من الأحزاب الوطنية, ومنظمات المجتمع المدني, عن المطالبة بحقوقهم التاريخية, مطالبين بإعادة الحياة, لهذا الأرث التأريخي, واستعادة الحياة والاستفادة من الثروة الهائلة. يوم 17 يوليو تموز 2016 وافقت منظمة اليونسكو على وضع الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية بالإضافة إلى المدن الأثرية القديمة الموجودة بالقرب منها مثل أور و إريدو و الوركاء. هنيئاً لأحفاد من بنى حضارة العراق, والتهنئة موصولة, لمن سعى لإرجاع الحق, إلى أول من أصدر القوانين, قبل حمورابي البابلي, ذلك هو الحاكم أورنمو.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك