المقالات

حل المعضلة السياسية بكتلة عابرة للطائفية | عمار جبر العكيلي

1231 2016-07-29

عمار العكيلي

وقعت العملية السياسية بمطبات وأزمات خانقة، بالتحديد بعد الإعلان عن الإصلاحات المزعومة، من قبل رئيس الوزراء فأصبحنا، نخرج من أزمة لندخل في أخرى أكبر منها.

فأخذ المزايدون والفاسدون، يرفعون شعار الإصلاح، دون تقديم مشروع إصلاحي، شامل وقابل للتطبيق، يلامس حاجة المواطن ومصلحة الوطن، في القضاء على الفساد بشكل عملي، لا شعارات جوفاء قد ملها الشعب، فأصبح التخبط هو سيد الموقف.

أحد أسباب التشرذم السياسي، هو تشتت التحالف الوطني الكتلة الأكبر، وإنقسام مكوناتها، فالتيار الصدري خرج من التحالف الوطني، ولو بشكل غير معلن، في عدم حضور إجتماعات التحالف منذ أشهر، وإعتصام قسم من كتل التحالف الوطني في البرلمان، بما يسمى بجبهة الإصلاح، لم يبق من التحالف الوطني إلا إسمه، إذن لا بد من إيجاد صيغة أخرى، أو بديل للتحالف الوطني المتشتت.

البديل هو العمل على إيجاد كتلة وطنية، بعيدة عن الطائفية والقومية، يجمعها الثوابت الوطنية، والبرنامج السياسي المتفق عليه، تبدأ من الحوار والتسيق، لتتطور إلى جبهة أو كتلة موحدة في المستقبل، وهذا ممكن في ضل المزاج السياسي، للأحزاب السياسية والمواطن، فما بعد(2003) ليست كعام(2016) وهذا ما يساعد على تشكيل، تلك الكتلة العابرة للطائفية.

في الأنظمة الديمقراطية، تتولى السلطة أحزاب أو إئتلافات، تقابلها جبهة معارضة، وقد يكون للمعارضة حضوة في الإنتخابات، فتتولى السلطة وهكذا، أما في العراق، الكل يشترك في الحكم، وفي نفس الوقت بعض المشاركين في السلطة، يعارضون أو ويتظاهرون، فيجب أن لا  يستمر ذلك النفاق، في العمل السياسي في العراق.

قد لا تتشكل تلك الكتلة، في الأيام القادمة، لكن هناك تحركات من بعض الأحزاب السياسية، لتشكيل تلك الكتلة، وإن تشكلت سيكون إنجاز وتحولا في العملية السياسية، القائمة على الإصطفافات الطائفية، ومحورية التحالف الوطني، المختلف على نفسة في الحكم.

 

وهذا أحد أسباب الخلل في العملية السياسية، فالتجديد والتغيير في الوجوه، لا بد أن يصحبه تغيير في المنهج والأسلوب، كي يلمس المواطن، الفرق بين السابق والاحق، فلا بد للجديد، أن يكون خيرا من سابقه لا العكس، وبذلك سينعكس ذلك التغيير، لمصلحة المواطن ويكون الإصلاح حقيقي لا شكلي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك