المقالات

الأردن... حدود ملتهبة وبلد آمن!

1365 2016-07-10

"مستر نو بيف" أو الملك الحسين بن طلال كما يحلو للعرب تسميته, موظف وكالة المخابرات المركزية الأمريكية, ولمدة عشرين عاماً, وأنّى لمملكةٍ تأسست بمباركة بريطانية أن لا تكون تابعة لها, بل العمالة تلفها من نهرها حتى أخمص ضفتها, ضفتها الغربية التي أهداها الملك الجاسوس "بما حملت" للكيان الصهيوني, في نكسة العرب المشؤومة, نكسة حزيران عام 1967م, وليكمل الملك بعدها عمالته ويتم ولائه المطلق, وقَّعَ عام 1994م معاهدة السلام مع الكيان الغاصب برعاية أمريكية.

رحل "مستر بيف" عام 1999م, مخلفاً وريثاً نسخةً عنه من أم يهودية, بعد أن مهَّدَ الطريق له لحكم المملكة بعزل الأمير الحسن بن طلال من ولاية العهد, ولتنتهي بوفاة "مستر بيف" ظلمة حقبة العمالة الأردنية الأولى, معلنةً عن ظلمة عمالة أردنية جديدة للكيان الصهيوني, ممثلة برئيس يهودي لدولة عربية.

عبد الله الثاني ومنذ توليه الحكم أخذ على عاتقه تنفيذ الأجندات الأمريكية الصهيونية في المنطقة حفاظاً على مملكته من الزوال تحت مسمى الشرق الأوسط الجديد, فكان همه الأول "إعادة تأكيد معاهدة السلام مع إسرائيل وعلاقة الأردن بالولايات المتحدة الأمريكية", ومن ثم التمهيد لإشعال الصراع في المحيط الإقليمي, بتخطيط وتمويل أمريكي صهيوني, واندفاع طائفي متطرف سعودي خليجي, من خلال دعم تنظيم القاعدة في المنطقة, وما تلاه من تنظيمات إسلامية متطرفة مسلحة, ومثالها السيء من الدولة الإسلامية في العراق والشام والجيش السوري الحر.

جمع الأردن الحطب من حوله, وأضرم النار فيه, لتمسي حدوده ملتهبةً بالصراعات الطائفية والسياسية, لتعيش سوريا حالة الحرب المستعرة التي سرعان ما انتشرت لتطال جزءاً كبيراً من العراق المنهار أمنياً وسياسياً واقتصادياً, في ظل حكومة تعطي صورة واقعية عن حالة التشضي والاختلاف القومي والعقائدي التي يعيشها المجتمع العراقي, ثم لتمتد تلك النار فيما كتب لها أن تمتد إلى لبنان.

الأردن... هل هي تلك المملكة الآمنة؟ أم أنها تخفي خلف تلك الابتسامة الملكية خوفاً عظيماً؟ فما أوقدته من نار الحرب سرعان ما سيصل إليها يوماً, لتنهار حدودها, حين يتنصل الحارس الامريكي الصهيوني عن عهوده, كما هي عادته.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك