المقالات

حان الإنتقام لعراق عانق الشهادة / واثق الجابري

1470 22:14:27 2016-07-08

    واثق الجابري   دون شك أن الإرهاب كالذئب السائب في الأحياء المدنية، ويُحاول إستغلال الخلافات السياسية للرد على الإنتصارات العراقية، وتشتيت الإنظار عن هزائمه وجبنه بتعبير واضح عن وحشيته، وهذا ما صار معلوم عند مواطنين ذاقوا المرارة، ومن واجبات الحكومة والساسة؛ إيجاد سبل المواجهة ومنع الفعل الإجرامي بحق المدنيين.
الهزائم الكُبرى التي تعرضها داعش؛جعلته مذعور بفقدان 400 من كبار قادته في الصحراء، وما يجعله يكشر أنيابه أكثر ويحرك مخالبه وأذنابه.
ما حققه العراقيون؛ يفوق كل الإعمال العسكرية ضد الإرهاب في العالم، وقد إستولت القوات العراقية على أكبر معاقله في الفلوجة، وفر هارباً مخلفاً عشرات معامل التفخيخ والسجون السرية وآلاف العبوات والصواريخ ومئات السيارات المفخخة، وفي الصحراء إنقض الصقور على كبار القادة الهاربين؛ بعد أن عجزت القوات الدولية سوى عن قتل عشرات من القادة، خلال آلاف الغارات ومختلف الأجهزة المتطورة.
من المتوقع عند العراقيين كل عام؛ محاولة الإرهاب إنتهاك حرمة شهر رمضان بما يُسميها " غزوة رمضان"، ومن المؤكد لجوءه الى عمليات ذات طابع إعلامي؛ للتغطية على هزائمه وفراره أمام القوات العراقية؛ فإذا كان المواطن يتوقع فعلى الحكومة إتخاذ الإجراءات اللازمة.
فاجعة الكرادة واحدة من عمليات أراد منها العدو سلب نشوة النصر، وتعكير صفاء الإلتئام السياسي تجاه عدو لا يعرف الإنسانية، ولا يُفرق بين أبناء الشعب الواحد؛ حتى جاء بخرق أمني وجريمة بشعة طالت عشرات الشباب والأطفال والنساء والباعة المتجولين، وكانت عملية كُبرى لذبح النصر، فرد العراقيون في مكان الحادث بنداء: " هيهات منا الذلة"، وأوقدوا شموع المحبة والسلام.
إن الخروقات الأمنية؛ ناجمة من تهالك الخطط الأمنية، وفقدان الثقة بين المواطن وبينها في المناطق المدنية، ووجود ملفات فساد لا تسمح لأبناء المناطق من الإدلاء بالمعلومات؛ خوفاً من تسليمها للإرهابيين، وبقاء آلاف المحكومين بالإعداء، وهم ينعمون بالتدفئة والتبريد، وتنظيم مجاميع إرهابية من داخل السجون، ومحيط عاصمة كحزام ناسف ينتظر التفجير؟!
حان وقت الإنتقام وإنتظار صولات على ما تبقى من معاقل الإرهاب بضربات موجعة، وتفريغ السجون من عتاة الإرهاب، وقطع دابر كل يبرر فعل الإرهاب الجبان.
الثأر الثأر للشهداء؛ بتنظيف حزام بغداد، وزيادة وتيرة المعركة؛ لتجفيف منابع التمويل والتخطيط، وتفعيل دور المناطق بلجان شعبية ومختاري المحلات ومجالسها المحلية؛ للتعاون مع الأجهزة الأمنية، وتغيير الخطط العسكرية؛ بإحكام منافذ المدن بأجهزة متطورة، وتبديل ومحاسبة بعض القادة الذين عجزوا عن حفظ الأمن، ومهم جداً تطبيق حكم الإعدام بحق المجرمين، ومن العدالة أن لا يتنفس المنحرفون؛ هواء عراق عانق أرواح الشهداء.  
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك