المقالات

البلد الشهيد...

3033 2016-07-07

 

 

 

حيدر فوزي الشكرجيحيدر فوزي الشكرجي عوائل تتسوق في أكثر الأشهر حرمة ،تحضيرا لأحد أقدس الأعياد في الإسلام، مجموعة من الشباب بعمر الورود، اجتمعوا لمشاهدة مباراة لكرة القدم وأغلبهم أحتفى بنجاحه مؤخرا، أمر روتيني في أي بلد من بلدان العالم ألا العراق.
أحد أهم الأسواق التجارية في العاصمة بغداد، أجتمع فيه المسلمين (سنة وشيعة)، المسيح والاكراد، الأبيض والاسمر، لا يهم اختلاف الأعراق والألوان، فالكل أصبح رماد.
جريمة تثبت ان الانسان أسوء من الحيوان في أغلب الأحيان، فالحيوان يقتل فقط أن كان جائعا أو أحس بالخطر، ونادرا ما يقتل أبناء جلدته، أما منفذي هذه الجرائم فلا يمكن وصفهم حتى بأسوء الكائنات البشرية، ممكن أن يكونوا كبعض أنواع الطفيليات والفايروسات التي تهاجم كل ما تراه ولا تعرف بحياتها الا القتل والدمار، ولكن ما يحزنني فعلا أنهم يفعلون ذلك باسم الإسلام.
نعم أن ساستنا متهمين بالتواطؤ، فدمائنا تنزف منذ سنين وهم بين متفرج ومشترك، لا يزال الفساد ينخر بمنظومة العراق الأمنية  ،ولم يعد يكفي أن يضحى بعدد من الضباط المساكين وتحميلهم المسؤولية، يجب على الحكومة فرض سلطة القانون ومحاكمة كبار المفسدين، مهما علا شأنهم ومن أي حزب أو قومية. 
على العالم أن يعي أنه في العراق ابتدأت الحضارة وفيه اليوم تحتضر، العراق الآن يخوض حربا طاحنة نيابة عن البشرية ضد قوى الظلام والإرهاب، في كل معركة من المعارك الأخيرة يعلن مقاتلوا داعش انهم مستعدون لمغادرة العراق، أن وفر لهم ممر آمن الى سوريا، ولكن أبطال العراق عقدوا العزم على أن تكون نهاية داعش بالعراق مهما كلف الامر من تضحيات وشهداء، ففي نهاية الامر أن العراق أعتاد على لبس السواد.

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك