المقالات

لماذا لا يحاسب المجرمون

1822 2016-07-05

يصاب المرء بالحيرة حقا ولا يعرف كيف له ان يقرأ المشهد العراقي . فهذا البلد الولود المعطاء يتعرض الى اشرس مايمكن ان تتعرض لها دولة في العصر الحديث. دكتاتور بشع وحزب فاشي قذر وحرب طويلة ومواد مشعة ويورانيوم للتجربة وحصار غاشم ومن ثم قتل وارهاب وتفخيخ ولواصق واغتيالات وكل فنون الاجرام وشتى انواع سفلة الارض وقاذوراتها.

الله كان دائما ويكون في عون هذا الشعب المكابر الصامد رغم كل هذه الفتن ورغم كل هذه الجراح نراه ينهض ويضحك ويبتسم ويدرس ويكتب شعرا , فما اعظمكم يا اخواني واخواتي في العراق. لكن الذي يحز في النفس ويقطع الاوصال اكثر من مفخخات الارهابيين القتلة لقطاء الفكر الوهابي المنحرف هو ان ينعم هؤلاء المجرمون القتلة وبعد اقرارهم بالقتل والذبح وحركة السكين على رقاب الاطفال بالامان والمأكل والمشرب وعدم توقيع العقوبة.
فالسجون ممتلأة بهؤلاء الاوغاد وهذه الحثالات والقضاء واقف رغم انوف امهات الشهداء ورغم اهات الاف المغتصبات ورغما عن التوراة والانجيل والقران وكل الشرائع والسنن البشرية بل وحتى الحيوانية.

صدقوني ان هناك محاكم منظمة لبعض سلالات الحيوانات كذلك لو ان القضاء توقف لساعات في دولة نحسبها اليوم من ارقى الدول لهوت الى مرتبة الحضيض خلال فترة قليلة جدا.

وهنا نريد ان نسأل السيد فؤاد معصوم والسيد العبادي والسيد الزاملي , الثلاثي المسؤول عن ايقاع العقوبات الرادعة بالقتلة , لماذا هذا التهاون ؟ ومن يمنعكم من اصدار العقوبة ؟ ولم لا تصارحون شعبكم اذا كنتم مجبرين ؟

هل تعلمون ايها السادة بانكم ومن قبلكم الثلاثي نوري المالكي وحسن الشمري وخضير الخزاعي سوف تقفون بلا ادنى شك امام الله تعالى ولا تملكون جوابا . هل تعلمون ان ام الشهيد وابن الشهيد ناهيك عن الشهيد سيأذن لهم ربهم بسؤالكم , لماذا لم تقتصوا من المجرمين وكانوا تحت ايديكم ؟ وهل تعلمون ايها السادة بان اصابعكم المجرمة ستخلع عنها خواتم الزيف والعقيق المسروق عندما تسألكم احدى المغتصبات كيف خلعوا عنها مايستر شرفها , فهل تقبلون ايها السادة بأن تغتصب نسائكم واعراضكم ؟ فالجواب نفيا او ايجابا سيكون مؤلما بل قاسيا جدا عليكم.

الرحمة والشرف ووسام الشهادة الرفيع الى روح شهدائنا والعار والشنار لكل من انتمى للفكر الوهابي الخارجي انتماءا وحبا وحتى سكوتا عن جرائمهم البشعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك