( بقلم : عمار العامري )
هذه المنطقة المطلة على ضفاف نهر الفرات من الجهة اليسرى ذات بساتين النخيل الشاخصة والأشجار المتشابكة والأراضي الزاهية وما دخلها من زائر ألا وانبهر في طبيعتها الخلابة حيث جداول ماء الدهلة وارض السواد.سلسلة من القرى المتواصلة ذات البيوت المنظمة أحيانا والمتناثرة حيانا أخرى على طول 18 كم ابتدأ من منطقة البولطيف المعروفة بقربها النسبي لمدينة السماوة حتى تدخل المناطق التي تعد أكثر إهمالا في - ناحية السوير- قد أنصف إذ اقل المهمشة من بين مناطق السماوة بأكملها.
قرى النجم - الغربيين- وقرية آل سيد محسن الياسري-القرية- الكواشي وال وناس وال حشيش وال شيخ جبر وال دليل وال دبوس عشرة قرئ متناثرة على امتداد 12 كم لا اعتقد احد من المسؤولين في المحافظة لم يمر فيها أو يزورها في مناسبة ما – الاخ ابو عمار المحافظ أو الأخ أبو علاء ر رئيس مجلس المحافظة أو السادة أعضاء مجلس المحافظة و مدراء الدوائر الأعزاء.
لا أسهب في شرح مظلومية هذه القرى التي تحوي على أكثر من 1000 بيت والتي لم تتشرف منذ التغيير في 9/4/2003 ولحد ألان من شمولها في خطة مشاريع تسريع الأعمار أو تنمية الأقاليم والسبب قد يعود إلى عدم اهتمام المجلس البلدي فيها أو عدم وجود من يطالب بحقوقها من بين أعضاء مجلس المحافظة مع إن اغلبهم يعلمون بمعاناة أهلها الخدمية والصحية والتعليمية عشرات العرائض والطلبات الهامشية والمنظمة تقدمت إلى مجلس المحافظة ولم ترى نور الاهتمام فيها.هذه المنطقة باتت ذات حقوق مهضومة في كل المرافق الحيوية والتي تعد من الضروريات الملحة في حياة المواطن بعيد عن المقارنة بين منطقة يسكنها شخص معين وهذه المنطقة ألا أن عرض ما تحتاجه يكون ضامن لمصداقية الكلام.
رغم إن المسافة تعد 12 كم امتدادا إلا إن مدرسة العروبة هي الوحيدة في هذه المناطق وتحتضن حوالي 750 تلميذ وتلميذة يأتون من إبعاد متفرقة وأزف البشرى إلى السادة المسؤولين إن مدرسة العروبة أنجبت - الروابي- والأسف بقيت شريكة معها في الدار وكان لهما أخ ثالث هو - ملحق الأول والثاني متوسط- فهذه القضية أقدمها لكم وبين يدي أستاذي أبو عامر مدير عام التربية.
أما الوضع الصحي فيرثى له فلا مستوصف كان ولا مركز صحي أنبنى رغم الحاجة المنطقة الماسة له والجهود الحثيث التي بذلت من اجل الحصول على مركز صحي في المنطقة مع وجود الأرض الجاهزة له ولكن لا من مجيب والعذر عزيزي يا دكتور فالح الزيادي فأنت القصد والمرتجى أما معاناة المنطقة من عدم وجود محطة تحليه أو تصفية فهذه مرارة تضاف إلى رصيد المنطقة من المآسي وعدم الاهتمام الذي يشعرون به أهالي الجرف بعد الإحباط الذي أصابهم عندما تنأسئ الأخ المهندس أبو علي مدير الطرق تنفيذ تبليط شارع الفرات الأيسر – خط الجرف- المنفذ الوحيد إلى مدينة السماوة والذي يعاني منه الأهالي. وأخيرا لا يحتاج أبناء مناطق الجرف أن يصبحوا الرميثة أو الوركاء أو المجد بقدر ما هو حق من حقوقهم بعد التغيير ولطف عند الكلام منشود.
https://telegram.me/buratha