المقالات

عزيز العراق .. عاش عزيزاً ومات عزيزاً وسوف يُبعث عزيزا

1736 20:52:21 2016-06-11

ثمة مشكلة يعاني منها عامة أهل العراق، انهم متوانون في الالتفات الى مصالحهم السياسية والمجتمعية، فغالبا ما تمر عليهم الأحداث المفصلية مرور الكرام، وحينها يكونون في حالة من الافتقار الى النظرة الفاحصة للأحداث، فلا هم يمتلكون القدرة على تصويب مسيرتهم، ولا هم يبحثون عن القيادات التي تخلصهم من الوقوع في أتون المحذور، ولا هم مطيعون لأمر مرجعيتهم الرشيدة الا بعد اللتيا والتي ..!

العراقيون على الدوام فاقدون للبوصلة، وبعد ذلك يعتمدون على امكاناتهم المحدودة في تسيير أمورهم، وبالتالي تظهر النتائج سلبية، ومضرة بواقعهم.
في أزمنة الجور والظلم والاستبداد على المستوى العام، والانانية والعبثية والنفاق على المستوى الخاص، تغدوا القيادات المخلصة عزيزة، فإن وجدت فهي مرصودة من قبل أعداء الخارج، ومهمشة من قبل الأصدقاء في الداخل!

لذا فإن القيح في قلب المرجعية قد بلغ أوجه، فهي إن اضمرت من تثق بهم من القيادات الصالحة، فما ذلك الا من اجل ان لا تكشف عن حجم الحياة في جسد الحوزة العلمية، اذ من الممكن للمرجعية ان تتصل بالقيادات السياسية الموثوقة، وتشكل قوة كبيرة ممانعة لجميع اشكال الخطر المحيق بالبلد، ومقادة من قبل الحوزة بالمباشر.

لكن ما بين أمل المرجعية بالتكليف المباشر للقيادات السياسية، وبين الأمل بأن يحكم البلاد من هو اهل للحكم، هنالك تُكسر الدفة، وتسوّف القيادة، وتضيع الآمال، وتصبح البلاد في حالة فوضى ويتغلب الأعداء، كداعش وامثال داعش، وهكذا بدى للمرجعية الدينية أمر التكليف المباشر للقيادات الأمنية الموثوقة، واطلقت الجهاد كفتوى، لا كأمر قيادي ..!

من يقرأ خطاب التأبين الصادر من مكتب المرجع السيستاني، لعزيز العراق، يجد بين السطور حجم المعاناة التي تثقل كاهل المرجعية، وحجم الألم الماكث في صدرها، والذي يكبل ارادتها ويكبح جماح حزمها وعزمها على تسديد أمور البلاد! وكل ذلك مرده الى الأنانية الكامنة في نفوس بعض القيادات السياسية، والعبثية والجهل لدى البعض، ووباء النفاق الذي أصيب به بعض آخر منهم!

هكذا كان ذلك العزيز، فردا عزيزاً فقده العراقيون في أيام المحنة أباً حنوناً، وحكيماً مخلصاً، وفقدته المرجعية أملاً، كانت تدخره ليكون ربان السفينة التي تناوشتها أمواج البحر المتلاطمة! فلا أدري ماذا سيعدّ الأنانيون والعبثيون والمنافقون، من أجوبة يوم الحساب على تفريطهم بعزيز العراق؟! وأما هو فهنيئاً له عاش عزيزاً، ومات عزيزاً، وسوف يُبعث عزيزا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك