المقالات

عزيز العراق واصحاب الضفدع

1857 2016-06-08

أراد احد الأشخاص ان يكون مبدعاً ، فجاء الى ضفدعة ووضعها أمامه ، وقال للضفدعة اقفزي ، فكتب : قلنا للضفدعة اقفزي فقفزت ، ثم قطع يدها اليمنى ، وقال لها اقفزي فقفزت ، فكتب قطعنا اليد اليمنى للضفدعة وقلنا لها اقفزي فقفزت ، ثم قطع يدها اليسرى وقال اقفزي فقفزت ، فكتب قطعنا اليد اليسرى وقلنا لها اقفزي فقفزت ، واستمر بنفس الحال حتى قطع رجلها اليمنى ، ثم اليسرى وقال لها اقفزي .. اقفزي .. فلم تقفز ، فكتب قطعنا يدي الضفدعة ورجليها وقلنا لها اقفزي فلم تقفز ، ومن هنا اثبتت الدراسات العلمية ان الضفدعة اذا قطعت يداها ورجليها فأنها تصاب بالصمم !!! 
لا تستغربوا او تتعجبوا فلدينا منه الكثير ، وفي مناصب قيادة الامة ، ولكن إبداعهم من نوع اخر ، يبدعون في اجهاض المشاريع الاستراتيجية ، والرؤى البنّاءة ، ومحاربة المصلحين 

احد ضحايا هؤلاء المبدعين هو عزيز العراق ، الابن الأصغر للسيد محسن الحكيم زعيم الطائفة ، تاريخه ناصع البياض ، لا يحتاج لمحامي او مدافع عنه حين يُذكر ، على عكس غيره ممن حاربه وعارضه في جميع خطواته وطروحاته ورؤاه

الفدرالية ، الحلم العراقي ، او بالأحرى حلم الجنوبيين من العراق ، قدمه عزيز العراق كمشروع استراتيجي لحفظ حقوق ( ولد الخايبة ) ، ليساعدهم في بناء جنوبهم ، ويخلصهم من شبح المركزية الإدارية الجاثم على قلوبهم ، المولد للدكتاتورية السياسية ، فتراكضوا لإجهاض مشروعه ، بحجة انه يريد ان يأخذ الجنوب له ، وأبدعوا في محاربته ، كأبداع صاحب الضفدع ، وتلاعبوا بالجماهير ، بالإشاعة والفبركة والدعاية ، ليجعلوا الجماهير ترفض حلمها الاسمى ، ومطلبها الاولى 

اللجان الشعبية ، مشروع استراتيجي اخر طرحه عزيز القلوب ، كجيش رديف ، كما في جميع دول العالم ، مكون من ابناء المحافظات لحماية محافظاتهم في فترات الأزمات والحروب ، وهذا المشروع لم يبتعد في رؤيته عن سابقه ( الفدرالية ) فهو احد المشاريع الاستراتيجية ، فتعالت الاصوات لرفضه ، ووسم مطلقه بالعسكرة ، وانه يريد عسكرة المجتمع ، ليفرض سطوته وجبروته عليه ، ويخلق دكتاتورية اخرى بشكل اخر ، فشوهوا سمعته امام من لا يعرف تاريخه وحسبه ونسبه وجهاده ، وتم رفض مشروعه ، بعد ان اختلف المتناقضين في كل شيء الا محاربته فهي ما يبدعون فيه ، كما عودونا 

الان بتنا نحلم بلا مركزية مخففة ، نستجدي صلاحيات للمحافظات من غول الحكومة المركزية ، ونطالب بأقليم كان بمتناولنا فرفضناه ، وتبعنا المبدعون ، الذين افلسونا من المصلح والإصلاح بوقت واحد ، فلا هم تركوه يعمل ، ولا هم عملوا ، وكذلك اللجان الشعبية التي رفضوها ، وبانت حاجتنا اليها بعد سقوط ثلث العراق بسببهم ، وكنا قاب قوسين او أدنى من الضياع ، لولا ان رحمنا الله بمرجعية أطلقت فتواها فشكلت الحشد الشعبي ، الذي اصبح هو الجيش الرديف ، فَلَو سمحوا لرؤيته ان تطبق ، ويتركوا إبداعهم قليلاً ، لكان بالإمكان ان نحفظ دماء ابنائنا ، وأرض وطننا ، وارواح ملائكية شابة ، لم تكن تحلم الا بوطن أمن ، وعيشة كريمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك