بقلم : سامي جواد كاظم
نحن نعلم الامور الخلافية التي كثيرا ما تثيرها الوهابية ضد طوائف المسلمين قاطبة وبدون استثناء ، حيث من المعلوم يكون الخلاف فكري بكل تفرعاته من اجتهادي او عقائدي وحتى تاريخي فقد اكدت الوهابية مخالفتها لكثير مما فسر من الاحداث التاريخية الاسلامية ، فالحدث التاريخي الذي تستطيع الوهابية من ايجاد مخرج شرعي يقنعها فقط تتمسك به والذي لا تستطيع تاويله او تحريف معناها تتهمه بالمدسوس او من وضع الوضاعين .بالرغم من عدم اقتناع العقلاء في الخلاف الحاصل بين المسلمين في رؤية الهلال والذي اصبح الامر سياسي اكثر مما هو ديني فليس من المعقول اختلاف اثنين على شيء مادي موجود او غير موجود اما الحالتين تجتمع معا لمادة واحدة فهذا ضرب من المستحيل فكانك تقول رايت شخصا جالسا وواقفا في ان واحد، المهم تقبلنا الامر في ما يخص رؤية الهلال ، ولكن الامر العجيب الذي ظهر لنا مؤخرا من احد علماء الوهابية وهو تاريخ ليلة القدر وادلته الجهبذية على ادعائه ، فالمعلوم انها في العشر الاواخر فعند الشيعة تكون بين ليلة 19 ـ21 ـ 23 ولدى السلفية على اغلب احتمال هو ليلة 27 ، حيث ظهر لنا الشيخ عبد المحسن العبيكان برؤية خاصة به لحالة ( فلكية غريبة ) افاد بها بعض أهالي هجرة (مشلح) القريبة من بلدة (الأرطاوية) بأنهم رأوا في سماء هجرتهم ليلة السبت الرابع والعشرين من رمضان نورا ساطعا أضاء الأرض من حولهم وقد نقلت هذا صحيفة (الوطن) في عددها ليوم الأحد 25 رمضان واعتبرت ذلك ظاهرة كونية وسألت رئيس قسم الفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور زكي المصطفى فقال إنه استمع إلى إفادات بعض أهالي القرية الذين شاهدوا النور وإنه لا يجد الآن له تفسيرا علميا واعتذر عن إبداء أي رأي إلا بعد زيارة القرية، ولكن الشيخ العبيكان الذي طلبت (الوطن) منه إبداء الرأي لم يعتذر كما اعتذر رئيس قسم الفلك قبل التأكد من حقيقة ما حدث بل أصدر حكما بأن ذلك النور علامة من علامات ليلة القدر.
فقد ذكرت (الوطن) أن الشهود أكدوا أن السماء كانت صافية بلا غيوم ولا بروق ثم قالت ((من جانبه أكد عضو مجلس الشورى والمستشار القضائي بوزارة العدل الشيخ عبدالمحسن العبيكان أن الضوء السماوي الذي لا يصدر عن برق أو نيزك يعتبر من علامات ليلة القدر))، ثم أورد الشيخ العبيكان من الأحاديث ما يحتمل معها أن تكون ليلة القدر في ليلة الرابع والعشرين، وكان من الممكن أن نأخذ بحكم الشيخ العبيكان ونعتبر أن ليلة القدر في رمضان للعام الحالي هي ليلة الرابع والعشرين .يقول للعام الحالي ولا اعلم هل تختلف ليلة القدر لديهم من عام الى اخر. ومع الزمن ماذا تعتقدون ستظهر من الامور الخلافية المستحيلية والتي لا يقبلها المجانين قبل العقلاء ؟
بقلم : سامي جواد كاظم
https://telegram.me/buratha