المقالات

خيبة أمل المتصيدين

2498 2016-06-01

لا شيء بديل عن الكلام, إلا الصمت, عندما تخيب الظنون, وهكذا كان رد المرجعية, بعد أن أصابها ما أصابها من صم الآذان, عن الخدمات والأمن وتقديم الأفضل, واجتياح الفساد مفاصل الحكومة, لتعطي درساً سامياً لساسة العراق, عسى أن يفهموا خطورة وضع البلد, لكن على ما يبدو, أن بعضهم لم يعوا الدرس!

بعد هرجٍ ومَرج, ساد الشارع العراقي, ومنافسة بين التيارات, شعبية وسياسية ومُسيَّسة, ركب الموجة بعض الساسة لخلط الأوراق! غير آبهين بخطورة المرحلة! وكأنهم في وادٍ عميق, لم يروا ما يدور في قمة الجبل! فعمدوا لاعتصام برلماني, بعد أن صرح زعيم أكبر كتلة, أن الاعتصامات الشعبية مخالفة للدستور.

دخل العراق في أزمة جديدة خانقة, فقد عُطِلَ عمل البرلمان, وتوقفت اجتماعات مجلس الوزراء, وتوقف التغيير الوزاري, الذي وصفه العبادي, أنه الخطوة الأولى للإصلاح, وبدلا عن شد الأزر, من أجل الإسراع في الخطوات, اتخذ بعض الساسة, مبدأ خالف حتى يعرفك الناس!
بعد التي والُّتَيا, من شجارات وتقاذف بقناني الماء, وتهجم على بعض أعضاء البرلمان, تم طرح مشروع, تكوين كتلة أغلبية وطنية, عابرة للطائفية, تقابل كتلة معارضة إيجابية.

رجع البرلمان برئاسته الأولى, وكأنك يا أبو زيد ما غزيت, حيث فشل برلمان المعتصمين, من ركوب موجة التغيير, وفشل مخطط الحاقدين, لتأخير معركة الفلوجة.

كانت مرحلة تسقيط لتأريخ من الجهاد, وقد وصف سيد البلغاء عليه السلام," الغوغاء هم قوم, إذا اجتمعوا ضروا, وإن تفرقوا نفعوا".
هذا نتيجة لصمت المرجعية, حيث جعلت الأمور تتضح على حقيقتها, ليتم فرز الخبيث عن الطيب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك