المقالات

بطولة يرويها ابطالها

3881 19:12:30 2016-05-24

في غفلة من الزمن اطاح البعثيون بمؤسس الجمهورية العراقية وزعيمها بعد انقلاب عسكري لم يتوفر فيه من مقومات النجاح الا.. سوء طالع العراقيين وعاثر حظهم..،أعانهم على ذلك سلسلة قرارات خاطئة اتخذها الزعيم ، لم ترتِق لمستوى حنكته العسكرية العالية ، بدءا بتوجهه لوزارة الدفاع بدلا من لوائه التاسع عشر الذي قاد به الثورة ،

وبعدم تسليح الجماهير الغاضبة التي هبت لنجدته في مظاهرات عارمة صدحت فيها الحناجر ( يا زعيم انطينا سلاح .. مؤامرة امريكية ) ، و إحجامه عن توجيه الأمر بإطلاق النار على من سقط في شراك كمينه المحكم الذي نصبه في اروقة قاعة الشعب التي لجأ اليها بعد محاصرة وزارة الدفاع، لكي يمنع من وقوع مجزرة وفقا لاجابته لمن رأى الحيرة في عيونهم من رفاقه ، واخيرا موافقته على الاستسلام لحقن الدماء ليُْلَدَغ من الجحر ذاته مرتين ، ويدفَع حياتَه ثمناً لوثوقه بزمرة منحرفة غادرة قال بحقها عندما فشلت في محاولة اغتياله : ( عفا الله عَّما سلف ) ، لكنَّها لم تحفظ له الجميل ،ولم توفر له ابسط حق انساني في محاكمة عادلة قبل إعدامه!!!

تلك كانت بداية وضع العراق في مهب الريح ، وادخاله في دهاليز الظلام الحالك ، إذ تجسدت وحشية البعثيين في ممارسات حرسهم القومي الذي لم يترك موبقة إّلا اقترفها ؛ من قتل على الشبهة ، و(َسْحٍل ) ، وهتٍك للأعراض ، وزج للأبرياء في السجون ، غيرأنهم لم يتمكنوا من بسط سيطرتهم المطلقة على السلطة الا بعد انقلاب عام 1968 الذي قيض لهم الامساك بدفة الحكم بيد من حديد ، فتسنم (احمد حسن البكر) رئاسة النظام و(صدام حسين) النيابة له..فاستفتحوا عهدهم الدموي بالاعتقالات التي طالت رموز (العهد القاسمي) وكان النقيب الحقوقي الطيار( سامي عزارة المعجون ) في مقدمة من طالهم الاعتقال ، لأنه كان مستشارا قانونيا لوزارة الدفاع في الحقبة الملكية ، ومديرا للدائرة القانونية فيها في النظام الجمهوري ، وهو الذي تولى التحقيق مع البكر ، وارساله الى سجن نقرة السلمان ، بناء على ما وصلت اليه نتائج التحقيق ، وامعانا بالانتقام منه فقد تولى تعذيبه والتحقيق معه كل من (صدام حسين ) و (ناظم كزار) مدير الامن العام آنذاك شخصيا..

ولم يكتفوا بذلك بل قاموا بزج أخيه الشيخ ( مهلهل عزارة ال معجون ) شيخ عموم ( آل غانم ) وعمه ( لهمود آل معجون ) في سجونهم ليمعنوا بالتنكيل به وبعشيرته ، كما هو ديدن البعثيين في كل زمان ومكان. طال أمد الاعتقال والتغييب لأكثر من عام ونيف ، لم يعرف خلاله ابناء العشيرة شيئا عن مصير معتقليهم ، ولم يحصلوا على جواب شاف ، حينها أيقن جميعهم بأنهم ازاء سلطة غاشمة صماء بكماء ، لاتسمع لكي تجيب ، فلم يبَق لديهم الا خياُر المواجهِة المسلحِة ،وهم الرجال الذين عركتهم سوح الوغى حتى أدمنوا الحرب ، فهي ارثهم التاريخي الممتد وطنيا وعشائريا لمئات السنين ،لم يلِو عنانَهم محتٌل غاشٌم ، ولا حاكٌم جائٌر، ولم يثنِهم عن الثأر لكرامتهم أعدادُالضحايا ولا أنهار الدماء ، يُرِخصون الغالَي والنفيَس في سبيل الوطن ، ولأجل حفظ ماء وجه العشيرة وكرامتها ، تأسيا بابيهم الشيخ المجاهد (عزارة آل معجون آل حمادي آل مذكور ) الذي تقدم جحافل عشائر( آلغانم والصفران وعموم بني حجيم ) مدافعا عن بيضة الاسلام ، واستقلال الوطن ، بفروسية وشمم في الثورة العراقية الكبرى عام 1920صارخا : ( عد وجهك يعجه العلم خله يرف..وعلى روس النشامى بهالوطن يشرف..عزارة يكول حاضر والصبح يجشف..الخوش ازلام تبين بيه.) أمام أقوى جيش في العالم ، لأعتى امبراطورية استعمارية وصفت بانها لا تغرب عنها الشمس ، لحجم نفوذها ،وسيطرتها على مشارق الارض ومغاربها آنذاك ، حتى أذعنت صاغرة لمطالب الثوار ،

فتأسست المملكة العراقية عام 1921 ،وكانت الخطوة الأولى التي وضعت العراق على سكة الاستقلال الناجز. توج ( فيصل الاول بن الحسين شريف مكة ) ملكا على العراق ، واصبح الشيخ (عزارة آل معجون ) نائبا في خمس دورات نيابية من اصل سبع حتى وفاته عام 1958 رحمه الله تعالى ، فخلفه الشيخ (مهلهل عزارة آل معجون ) حتى إعتقاله في عام 1969 ، فتقلد أخوه الشيخ ( نوري ) أطال الله تعالى في عمره زمام المبادرةَ ، وتولَي الامور في ظرف بالغ الشدة والصعوبة ، إذ كان هدفا محتملا قد تطاله يد السلطة في أية لحظة. في تلك المحنة العصيبة ،

وبعد طول انتظار،وحين لم يعد في الصدر متسع للصبر ، تحرك الشيخ ( نوري عزارة آل معجون ) وبن عمه المرحوم ( حسن حاتم آل معجون ) واجتمعا بشيوخ العشيرة لاتخاذ القرار المناسب الذي من شأنه ان يفضي الى رفع الحيف الذي لحق بالعشيرة الكريمة وشيوخها ، فكان القرار الذي لابد منه هو الشروع بالعمل الجهادي لمقارعة السلطة الغاشمة ، فبدأت صفحة الكفاح المسلح لردع النظام المستبد ، واعادة الأمور الى نصابها ، فكانت بذلك عشيرة ( الغانم الحجيمية الشمرية ) متمثلة بشيوخها (آلمعجون ) الكرام ــ للتأريخ ــ هي أول من شهر السلاح بوجه النظام الفاسد ، وقارعه في معركة مفتوحة ، استخدم فيها كَّل صنوف القوات المسلحة ، المدججة باحدث الأسلحة الثقيلة من طائراٍت ودباباٍت ومدافَع ... في قبال أسلحة بسيطة ، وعتاد قليل.. لتحوز قصب السبق والريادة في فتح باب المقاومة على مصراعيه لكل دعاة الحرية والكرامة ممن اتخذ من الجهاد ، والنضال وسيلة لردع الطغاة ،ورد كيدهم ، وتحجيم شرورهم ، فقرر المجتمعون بتولي الشيخ ( نوري ) وابن عمه قيادة مجموعات خفيفة متحركة ، مهمتها ضرب مقّرات النظام في اكثر من موقع ومنطقة ، امتدت من محافظة بابل شمالا وحتى الناصرية جنوبا ، مما أثار حفيظة السلطة الحاكمة التي شعرت بحجم الخطر الذي يتهدد وجودها ،

فقررت البدء بعملية أمنية واسعة لقمع الثورة قبل أن تتسع دائرتها ، وتمتد الى عشائَر ومحافظاٍت أخرى ، وتخرج عن حدود السيطرة ، لذا قررت الحكومة الغاشمة استخدام وحدات الجيش العراقي باسلحته الثقيلة ، وفي مقدمتها القوة الجوية ، والدروع ، والقوى الامنية والحزبية ، والاذناب ، والجواسيس ، لضرب هذه الحركة والتنكيل بأبطالها ، فقد كان لهذا الحدث وقع الصاعقة على رؤوس أقطاب النظام الذين تصوروا في لحظة ما ، بل أيقنوا بأنهم ومن خلال سياسة الترغيب والترهيب ، وتصفية الحسابات ، وشراء الذمم ، ومناهج التسقيط ، واستهداف الوطنيين الشرفاء ، باستخدام ماكناتهم الاعلامية الضخمة ، والاقلام المأجورة ، وضعاف النفوس الذين استمرؤوا السحت وأموال الحرام ، قد دجنوا الشعب العراقي وطَّوعوه وأمسكوا بلجامه ، وقد اتسقت لهم الأمور وثنيت لهم الوسادة ولا وجود لمن يردعهم...

وفعلا كانت المواجهة محسومة سلفا بكل الحسابات العسكرية للفرق الكبير بين القوتين ، فسارت الرياح بما لا تشتهيه السفن ، وتكبد الثوار خسائر اضطرتهم الى التراجع الى هور اللقطة ) ،، لغرض تحييد الدبابات والمزنجرات التي لاتسمح طبيعة الارض باستخدامها واخراجها من المعركة وبعد الانسحاب وصلت القوات المهاجمة الى مقر الثوار وهو مضيف ( آل معجون ) فأحرقته ، وهدمت ما يحيط به من منازل لآل معجون وابناء عمومتهم بعد أن سلبوا كل محتوياتها من ذهب وأموال وغير ذلك ، كما أنهم أحرقوا محصول الشعير المزروع في أراضيهم بالكامل ،وصادروا قطعان الأغنام والماشية في ­ سابقة ­ بشعة أعادت إلى الأذهان أيام الجاهلية الأولى وهمجية المغول والتتار ، فتشردت العوائل وتفرقت نازحة إلى بيوت العمومة الأقارب . طال أمد المواجهة والحصار لأكثر من ثلاثة اشهر عندها تحرك شيوخ ( بني حجيم ) ليفاوضوا النظام الذي أذعن في نهاية الأمر لمطالب المنتفضين ، فأطلق سراح المعتقلين بشرط مغادرة الشيخ ( سامي عزارة المعجون ) العراق ، قطف الشيخ نوري وبن عمه ثمار وثبتهم بعد أن نجحا في قيادة المعركة على الرغم من عدم تكافؤ القوى ، ووصلا الى الهدف المنشود ، وأطلق سراح المغيبين. تحققت أهداف الثورة ، واثبت الثوار أصالتهم ، وطيب أرومتهم وفي الجانب المقابل تحقق ماكانت السلطة تبتغيه ، فقد بينت لعموم العراقيين ولعشائر( بني حجيم والغانم ) خصوصا همجيتها الزائدة ، وعنفها المفرط ، وإسرافها في استخدام القوة ، واستعدادها لتجاوز كل المحرمات وحرق الاخضر واليابس ، في سبيل البقاء والتشبث بالسلطة وهو ما أثبتته الايام لاحقا ورآه الجميع رأي العين. هاجر المطلوبون من قبل السلطة الى السعودية لوجود عشائر ( الصفران الشمرية ) على جانبي الحدود ( العراقية السعودية ) وعلى أساس ذلك كانت ( السعودية ) هي الخيار الأنسب إذ كانت ايران آنذاك محكومة بالسلطة البهلوية قبل عشر سنوات من قيام الثورة الاسلامية فيها . لقد أجبر الشيخ سامي على العيش في المنفى معارضا ، فكان من اوائل المعارضين للنظام البعثي الذين هجروا قسرا ، وأرغموا على مغادرة الوطن الى السعودية ، ولكن دموية النظام ونزعته الانتقامية ، لم تقفا به عند هذا الحد ، بل تجاسَر مرة اخرى ليغدر بالشيخ ( مهلهل عزارة آل معجون ) بدس السم له في فنجان قهوة اثناء تلبيته لدعوة وجهت اليه من الرئيس ( البكر ) ، كان الغرض المعلن منها إصلاح ذات البين ، وتهدئة النفوس ، وتطييب الخواطر، وردم الهوة الكبيرة التي احدثتها المواجهة المسلحة بين عشيرة ( الغانم ) و (السلطة البعثية ) حيث اقترح ( البكر ) عودة الشيخ ( سامي عزارة آل معجون ) ليتسنم حقيبة وزارية كعربون محبة وود ، ولكنهم كانوا يخططون لأمر آخر وهو اغتيال الضيف على طريقة ( معاوية ) في دس السم لمعارضيه ومناوئيه ، ظنا منهم بأنهم سيقضون على دور ( آل معجون ) السياسي والعشائري ، وسيحدون من نشاطهم ونفوذهم ، استشهد الشيخ بعد اللقاء بأيام قليلة وقد أسر الاطباء المقربون من عائلته بانه قضى مسموما ، ولم تسمح السلطة بإعادته الى عشيرته في السماوة ليقوموا بمراسم التشييع ، خوفا من تحوله الى انتفاضة جديدة لاتحمد عقباها ،

ولذلك جرى نقل جثمانه الى النجف الاشرف من بغداد مباشرة ، ليصلي عليه سماحة اية الله العظمى السيد ( محمد سعيد الحكيم ) دام ظله الوارف ، وهو صديقه الحميم ، وتربطه به علاقة قديمة ، ويوارى الثرى شهيدا سعيدا عام 1971 على إثر جريمة نكراء اخرى تضاف الى سجل العفالقة المجرمين. . عاد النظام لينكأ جراح آل معجون قبل أن تندمل وغبار المعركة لم ينجل بعد ، فألقي القبض على الشيخ نوري وابن عمه ليقاسيا مرارة الاعتقال وتحول أوراقهما إلى محكمة الثورة سيئة الصيت التي أطلقت سراحهما بأعجوبة بعد اعتقال دام لأكثر من سنة ونصف ، بقي الشيخ ( سامي ) في منفاه الى العام 1991 ،وبعد ان تمكن النظام من قمع ( الانتفاضة الشعبانية المباركة ) حيث كان لعشائر ( بني حجيم ) ومنهم (آل غانم ) بقيادة الشيخ ( نوري ) المواقف البطولية المشرفة في طرد مرتزقة النظام ، وأذنابه وعملاءه ، من محافظة ( المثنى ) ، والتصدي لقواته في محافظتي ( كربلاء المقدسة ) و ( النجف الأشرف ) ، فدفعوا كعادتهم الضريبة الأكبر من أعداد الشهداء في ميادين القتال ، والملاحقين ، والمتضررين من الأعمال الانتقامية التي انتهجها النظام ، ليعيد ماء وجهه ، وما فقد من سطوته وهيبته ، فهاجر الشيخ ( نوري ) الى رفحاء السعودية مضطرا كأخيه و لنفس السبب ؛ وهو مقارعة النظام المستبد والخروج على سلطته. في لندن أسس الشيخ ( سامي ) حركة ( الاصلاح الوطني ) كفصيل عراقي معارض ، ثم أصبح عضوا في ( المؤتمر الوطني العراقي ) عام1995، وكان له حضور بارز في مؤتمرات المعارضة العراقية..وعاد عام 2003 بعد سقوط النظام محافظا للمثنى ، و في عام 2004 وزيرا للعمل ، ثم عضوا في الجمعية الوطنية ضمن قائمة ( الائتلاف العراقي الموحد)في عام 2005 ، ورئيسا للجنة العشائر عام 2006. في هذه السطور استعرضنا شذرات من تاريخ شعب وعشيرة وعائلة لم ترتِض الرضوخ لظالم ، فقارعت العثمانيين ، والانكليز ، ومن أعقبهم من الحكومات المستبدة التي حاولت اخضاع ابناء الجنوب واستعبادهم ،

لم يكتف البعثيون بالافراط باستخدام القوة والاعتداء على العوائل والمنازل والممتلكات ، وانما لجؤوا الى اسلوبهم الرخيص الذي يتبناه اذنابُهم وأيتامهم وبقايا متملقيهم وجواسيسهم إلى يومنا هذا، وهو منهج التسقيط من خلال الكم الهائل من ابواق الدعايات المغرضة ، والإشاعات المضللة ، والاتهامات الباطلة التي تعمل على تشويه صورة المستهدف ، والطعن في شخصيته وسلوكياته ، على قاعدة : ( رمتني بدائها وانسلت ) لتوهينه ، والحد من تاثيره ، ثم التمكن من مصادرة تاريخه ،وشِلّه وتحييده ، وهذا ما جرى على الكثير من مراجعنا العظام ادام الله ظلهم الوارف ، وعلى القامات الوطنية الشريفة قديما وحديثا ، فقد تمكنت جهات معينة معروفة بانحرافها العقائدي والسياسي من تشويه سمعة رجال لهم باع طويل وإرث ثقيل في ميادين العلم والدين والسياسة والاقتصاد .. ولم تكن عشيرة ( آل غانم ) وعائلة ( آل معجون ) الكريمة بمنآى عن سهام الحاقدين ، فالقوم ابناء القوم ، والمنهج واحد ، فمن كان بعثيا بالأمس القريب ، ومستفيدا من نظام العفالقة ، لايمكنه ان يستسيغ ويهضم وجود من مرغ أنفه وأنوف أسياده ، وربَّما آباءه وأجداده بعار الهزيمة ، ببطولة وشجاعة واقدام في طليعة الصفوف اليوم فحاولوا إلصاق علتهم ومرضهم بهذه الحمولة الطيبة ، ولكن خاب فألهم ، وطاشت سهامهم ، وعادوا أدراجهم خائبين ، لأنهم حفزونا على فتح ملفات أغفلها التاريخ سهوا أو عمدا ولأسباب تحتاج إلى المزيد من النقد والتحليل ، ولكن رواتها اليوم هم أبطالها بالأمس ، وما زالوا بيننا نسأل الله العلي القدير أن يطيل بقاءهم ويمد في اعمارهم.. فقد استذكرنا معهم صفحات مجد تليد ، لايمكن لأحد أن يطمس ملامحها ، لأنها كتبت باحرف من نور وتضمخت بدماء الشهداء.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­­ عشيرة آل غانم

إحدى مكونات عشائر وقبائل بني حجيم.. تقع منازل آل غانم على الجهة الشرقية من نهر الزريجية في أراضي ام ابحير ودوب حمد وحوض السوير ومنطقة الاشين والشحيميه حتى نهر الكار الميت بعد انتقالهم من منطقة ام الفريج والازرك. تجاورهم عشائر العطاوه والصفران وجميعها ضمن الحدود الادارية لناحية السوير التابعة لقضاء السماوة اداريا.. 

وعشيرة آل غانم من العشائر الضيغمية من شمر عبده ضمن عشائر الربيعية من العفاريت (الوبير).. وعفريت هذا هو اخو مردان جد العطاوه وآل مردان، وجدي، وزكريط ، ومحيسن.. كان آل غانم حتى نهاية العهد العثماني التركي وبداية حكم الاحتلال البريطاني ضمن نسيج متجانس يعرف (بالصفران) يضم العشائر المستقلة اليوم (آل غانم والفلاحات (وهم الصفران اليوم) وعشيرة العطاوه).. وهو كيان ولد من رحم الجذم النسبي المشترك وليس تحالفا او اتحادا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك