المقالات

"مول عريبه" وخديجة بت قنا../ رحمن الفياض

2144 22:11:26 2016-05-13

رحمن الفياض
دموع,نظرات بريئة, أشلاء, مقطعة, نساء مفجوعةٍ,شباب تصرخ,شيوخُ مصدومة من هول الفاجعة, قطع تعازي تملاء شوارع بغداد,أدانة,أستنكار,مبارزة بين المتبارين كل يحمل الأخرمسؤلية الأختراقات الأمنية, وحصيلة أولية, وأخرى نهائية, ومقدمة قناة الحرة تبكي على طفل فقد أمه في الأنفجار,هذا هو حصيلة يوم أخرمن أيام بغداد.

لعل نظرات تلك الطفلة الناجية من الأنفجار قد أخافت أعدائها فحاولوا قتلها, لأنها في نظرهم "عريبه" صاحبة مول للتجارة العامة يرتادهُ, أبناء المسؤلين والقادة الأمنيين.
العراق ومنذُ عام 2003وهويعاني الأمرين, أختراقات أمنية, تطال أسواق الفقراء,والكادحين, تفجيرات في "مساطرعمال البناء" الذين يلوكون الحجارة ويستنشقون دخان مطاعم المشويات التي لايطالونها, فقد يتراء لهم شكلها, وبعد لحظات تجدهم يشمون تلك الروائح من جلدوهم المشوية نتيجة,أنفجارات الغدر, التي تطالهم.
ألذي يخفينا هو الأنفجارات, والذي يقتلنا خنقاً هو تبادل الأتهامات بين حيتان الفساد, فكل يحمل الأخر مسؤلية الخرق الأمني الذي سئمنا منه ومنهم, أجهزة كشف المتفجرات التي أصبحت وبال على العراقيين, لافائدة ترجى منها, في كل بلدان العالم, هناك سيارات السونار الخاصة بكشف المتفجرات, والتي يوجد منها الكثير في العراق ولكنها مركونة, لايتم أستخدامها, لأنها تصرف كميات كبيرة من الوقود, حسب تصريح أحد الجنود في السيطرات.
المحذور وقع, ركود سياسي حكومة مجمدة, مجلس النواب خائف يترقب, القوات الأمنية, لاتعرف مع من تتعامل مع الفصائل المسلحة ام القيادات الأمنية, فوضة خلاقة, هي الهدف المرسوم للعراق مابعد أحداث الثلاثين من نيسان, "عريبه"تنزف دما عبيطاً والعرب يتراقصون على جراحنا, وساستنا نياماً, عدم الأنصات الى صوت العقل, صوت القيادات المعتدلة, والأخذ بمبادرتها الحللة الأزمة,سيؤدي بنا الى عسكرة الشارع وحمل السلاح في المناطق السكنية, والتصادم مع القوات الأمنية.
هل هذه نتائج الأ صلاحات والأعتصامات؟ أسباب أم مسببات, فأذا بقي الأمرعلى ماهو عليه, سنجد "خديجة بنت قنا" مقدمة نشرة أخبار الجزيرة, تبكي لهول الفواجع,ونجد فيصل القاسم يتغنى بأشلاء أطفالنا المقطعة, ونجد روتانا تذيع بيانات النعي والحزن على أطفال العراق الذين مزقتهم,حيتان الفساد,والتهمتهم نيران الأرهاب.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك