المقالات

الم الأسنان في هذا الزمان

1482 14:32:57 2016-05-08


عندما تثور الام الأسنان ...وتبدأ بزعزعة أستقرار تلك القطعة "الضرس" وخصوصا ضرس العقل ...فإن مشاعر الحب والوطنية والمرح سوف تتقزم... عندما يقف (الباراسيتول ) عاجزا، و كذلك كل المسكنات الاخرى القوية أمام تلك الآلام اللعينة، ....و تضع رأسك تحت الوسادة و فوقها.... وتتمنى لو أن نظرية داروين تكون صحيحة ....لتتحول إلى بعوضة أو خنفساء أو نملة صغيرة تبحث عن السكر،.... أو التحول إلى قطّة ...تسكن في القصر الرئاسي، ....أو إلى حمار يتبختر قرب قصر المؤتمرات في المنطقة الخضراء ...أو إلى بقرة ضاحكة قرب (معمل ألبان )... او إلى ضفدعة قرب مجاري تصريف الرستميه ...أو إلى لتر من البنزين في خيال صاحب سيارة.... أو إلى سمكة( زوري ) صغيرة تهاجر إلى اربيل لتعود في قطعة خبز كردية عريضه ليأكلها مواطن جائع على أرصفة وزاره الصحه التي لا تهش ولا تنش ... ، أو إلى ورقة نقديه عراقيه ام (الف دينار) شاحبة أنهكها السفر بين جيوب أصحاب التاكسي ومحطات البنزين .....أو إلى ربع كيلو من اللحم على طاولة جزار قد مل من تحديق موظف بسيط به ...أو إلى ملف عاطل عن العمل ينزوي حزينا قد أتعبه التنقل بين مكاتب معقبي المعاملات امام الدوائر ...أو إلى قنينة زيت طعام غير موجوده في ألحصه التموينيه التي اختفت منذ زمن .. يكفي هذا من الهذيان ...

فالهذيان في موضوع الخليفة البغدادي وداعش والقتل اليومي وسبايكر ونزوح الأهالي والفلوجه والرمادي وتكريت والموصل وما أهل لغير الله تعالى ....هي نتيجه الام كلا الفكين ...وليس الام ضرس واحد ...أهدي هذه المقطوعة الحزينة إلى احد اخوتي أطباء الأسنان ...وإلى وزارة الصحة ...ورئيس الجمهورية ومعه رئيس الوزراء ورئيس البرلمان ..... والأغلبية السياسية والكتل المعارضه الذين فازوا بالانتخابات وأقول لهم لا يشعر بالألم إلا صاحب الألم وكذلك هو لسان حال المواطن...حينما يخاطبكم......والسلام ختام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك