المقالات

ويستمر النزيف الدموي العراقي

1552 2016-05-06

تقاذفت المواطن العراقي المبتلى في بغداد وبعض المدن العراقيه موجة من التفجيرات الداميه برغم خطة فرض القانون ..توالت هذه الجرائم الارهابيه تباعاً حتى لا يكاد المرء يلتقط انفاسه وانتابته الحيره ..واجتاحه القلق على مصيره ومستقبله ..احداث مثيرة للدهشه تعكس وحشية ودموية اعداء العراق ..وشعبه المظلوم.قد تتحق نتيجة ايجابيه هنا او هناك باتجاه دفع العمليه السياسيه الى امام ولكنها قطعا غير متناسبه مع فداحة وعظم التضحيات اليوميه للعراقيين ..قد يظن العراقي المظلوم بين الحين والاخر بان المسافه للامل ..والامان ..باتت قريبه لكنه يصحو من حلمه على صوت مفخخه ..مذهولاً بخبر احمر ملطخ بدماء بريئه ..يملأ شاشات الفضائيات التي لم ولن تشبع وترتوي من بحر الدم المتلاطم وخصوصا فضائيات الامجاد اليعربيه التي استساغت تلك المشاهد البشعه لترويج اعلاناتها الخيالية الارباح . وهكذا يستبد الرعب بالعراقي المسكين في الحل والترحال ..حيث صار هدفاً سهلاً للعبوات اللاصقه ..الناسفه..ومفارز قطع الرؤوس التكفيريه المنطلقه من مواطن الارهاب المحصنه ..تلك المفارز التي تجثم مطمئنة في ربوع ديالى والفلوجه والموصل ..وحمرين...وغيرها من المدن والضواحي ..

بل وامسى المواطن البريء هدفا لتلك الجماعات التي غلّبت الحقد الطائفي والقبلي والعرقي على تلك الانتماءات والاصول الطيبه النبيله التي اتصف بها العراقيون الشرفاء منذ آلاف السنين وحتى سقوط جرذ العفالقه الذليل صدام الذي يبدو انه قذف بعقيدته وصفاته في ضمائر ونفوس هذه الجماعات . ان وهم تغير المعادله الطائفيه والمذهبيه لبعض الفئات اوجد هاجس خوف..وحاجز انعدام الثقه الذي بطبيعته ينحو منحاً قبلياً ..واشعل حرباً تجاوزتها حتى المجتمعات البدائيه في مجاهل الامازون ...هذه الحرب التي وجدت لها جذوراً زرعتها عقيدة العفالقه المجرمين على ارض العراق الخصبه...الامر الذي ساعد في استحضار البعض لاحقاده الجاهليه وهيأ ملاذا للزمر التكفيريه والبهائم الانتحاريه القادمه من اقبية الظلام ..وقمامة التاريخ ..وانقادت كأنها السعالي للارتواء من دماء العراقيين حيث حولت ارض الرافدين الى حلبة صراع مميت...برغم ايماننا بأن شمس الحق لا تحجبها ظلامية الجاهلين...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك