المقالات

البرلمان شو

1357 2016-04-28

اذا أردت ان تضمن الانتشار لكتابك او برنامجك ، فاحرص على ان يكون عنوانه فضائح ! ، وأضف الى ذلك في العراق والمنطقة العربية كلمة فتنة ، القنوات التي تعاني من انخفاض نسبة المشاهدين ، تلتجأ الى برامج الفتنة والاستفزاز ، السومرية انموذجاً 
البرلمان شو ، هو عنوان جلسة الثلاثاء ، فقد أمتعت المشاهدين ، حيث استطاعوا ان يجمعوا ويجذبوا جميع الفئات والأمزجة ، السياسة ، التهريج ، المصارعة ، الغناء ، التشويق ، حتى باتت جلساته تنافس البرامج الجماهيرية هذه الفترة ، ويمكن ان يتم استبدال البشير بكلمة البرلمان ، فنضمن عدم الاساءة والإمتاع في نفس الوقت

هذا ما تراه الجماهير ، لعدم اتضاح الرؤية ، وارتفاع الغبار بسبب رصة المعتصمين ! ، الذين أرادوا تأجيل الكثير من الحتميات ، التي لا بد من حصولها عاجلا ً ام اجلا ً ، كونها تعتبر المدخل الأساسي لعملية الاصلاح الحقيقي ، اذا ما كانت هنالك رغبة في الاصلاح من الأساس 
تفكيك كتلة المالكي وحلفائه ، تعتبر من ابرز الإنجازات التي تحققت في جلسة البرلمان سواء كانت بصورة مقصودة ام عرضية ، مما يمنعه من استعادة قدرته وتأثيره داخل اروقة المجلس ، بعدما بان حجمه ، وقل اتباعه من البرلمانيين ، فهي تعتبر ضربة قوية ستظهر اثارها في المرحلة القادمة ، اما على شكل ضعف واضح في تحركاته ، او محاولة انتقام ممن تسبب بذلك لإثبات ذاته ، وليعلن للعلن انه موجود ، فأنا اعرقل اذاً انا موجود ! 
البرلمان والكتل هي من صوتت على الوزراء والكابينة بمجملها ، ولم يتم فرض مرشح او كابينة كاملة وفق نظرية الشلع قلع ! ، وهو امر يحتاج الوقوف عنده ، فلم يتم فرض سطوة كتلة معينة على باقي الكتل ، فأحتفظت الكتل بحق الرد والتعبير عن نفسها بحرية ، ومن دون ضغوط الا من الشارع العراقي ، ليثبت رأي ان من يستطيع تحريك شارعه بقوة لن يضمن ان يحرك البرلمان بنفس الاتجاه  اعادة الشرعية لهيئة رئاسة البرلمان ، بعد المسرحيات التي تمت سابقا ً في جلسات اريد لها ان تبدوا على انها قانونية ، وهذا انتصار للديمقراطية الفتية ، وكل ما مر هو تجارب تغني العملية السياسية والديمقراطية بشكلها العام ، وتوفر لها عوامل الصحة ، وتجذرها في تراب الوطن كونها لازالت صغيرة الجذور ، وضعيفة البنية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك