المقالات

رؤية الهلال ومعانات ليلة العيد تتجدد....


( بقلم : سليم الرميثي )

ربما منذ وفاة الرسول الكريم ص ومشكلة رؤية الهلال لم يوضع لها حل ولم يتفق المسلمون بمختلف مذاهبهم على يوم العيد وهذه من المحن والمعانات التي يعانيها المسلم في كل مكان وذلك بسبب عدم معرفته بتحديد يوم العيد وخصوصا نحن الشيعة لم اتذكر يوما في حياتي اننا استطعنا معرفة العيد مسبقا او على الاقل قبل يوم او يومين لكي نتهيا لهذا اليوم العظيم الذي جعله الله للمسلمين عيدا.

وفي كل عام علينا الانتظار والصبر حتى منتصف ليلة العيد او وصلت احيانا الى فجر يوم العيد ونحن لانعلم وننتظر مع عوائلنا واطفالنا حتى الصباح وبعدها ربما ياتي الجواب بانه عيد او ليس كذلك وعندها تتحير الناس هل تستمر بالصيام ام هو يوم عيد . وهذه المعانات تنطبق على اول يوم من ايام شهر رمضان ورؤية الهلال ايضا .فنحن مثلا في فنلندا كنا ليلة العيد ننتظر ونتابع قنواتنا الفضائية وخصوصا قناة الفرات الفضائية وقناةالعراقية وبعض القنوات التي نثق بها وجاء النبا العاجل والبشرى السارة من خلال قناة الفرات برؤية الهلال وكلنا ثقة بهذه القناة الصادقة في نقل اخبار المرجعية وغيرها من الاخبار العامة والخاصة وهي ادت ماعليها من واجب مشكورة. وعليه تهيانا لهذه المناسبة وتهيات العوائل لاحياء المراسيم والشعائر الروحانية والدينية لاحياء هذه المناسبة العظيمة الشان عند المسلمين وتمت تهيات الهدايا للكبار والصغار وتهياة الارواح والنفوس المؤمنة لوداع شهر الفضيلة واستقبال يوم العيد بالفرح والسرور وهذا ماحصل عندنا في مركز القائم الاسلامي في مدينة لامبالا صباح يوم السبت حيث كنا نتهيا للصلاة وبدأنا بتلاوة ادعية يوم العيد وهذا طبعا بعد افطارنا صباح يوم السبت كيوم عيد وعندها جاء الخبر او النبا الذي قلب الطاولة وقلب الامزجة وتحول الفرح والاحساس بالعيد الى اسألة وكلمات يشعر سامعها ببعض التململ والانزعاج وعدم الارتياح بعد ماكانت النفوس تشعر بالسكينة والطمانينة والرضا لانها تمكنت من صيام شهر رمضان وانها اطاعة الله سبحانه وتعالى . وعندها تم تأجيل الصلاة لليوم التالي ومثل مايقولون فان فرحة العيد لدى الكبار والصغار ذهبت وتلاشت خصوصا عند الاطفال الذين تعلموا منا اهمية هذه المناسبة واصبحوا ينتظرونها بلهفة في ديار الغربة.حيث شعر الاطفال بتغير ملامح الفرح لدى ابائهم وامهاتهم وهذا ما انعكس عليهم ايضا وتولد لديهم نوع من الاحباط والانكسار .مع العلم ان فنلندا تقع بنفس الافق مع بعض الدول العربية ووقت الصلاة في فنلندا هو نفسه في العراق او يختلف بساعة واحدة عندما تتغير التوقيتات الشتوية والصيفية. مع العلم اننا اتصلنا ببعض مكاتب مراجعنا واكدوا لنا بان علينا صيام يوم قضاءا.اليس غريبا ان يكون العيد في البلاد الاسلامية في يوم وفي اوربا في يوم اخر ؟ الم يعلن ان اول ايام العيد هو يوم السبت فهل السبت في العراق يكون الجمعة في فنلندا او في اي مكان اخر من العالم؟اي ان العيد اذا اعلن يوم السبت يجب ان يكون في كل العالم بنفس اليوم صحيح هناك اختلافات في الافق وطول وقصر النهار والليل ولكن مهما طال الاختلاف فانه مجرد ساعات .فنحن نرجو من علمائنا ومرجعياتنا ا وذوي الاختصاص ان ينظروا ويدرسوا هذه الظاهرة للتخفيف عن المسلمين والانتهاء من هذا الجدل المستمر. حيث تصل مرحلة النقاش بين العامة كل ينتظر رؤية الهلال من قبل مرجعه والا لم تصح الرؤية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك