المقالات

اغلاق مكاتب قناة البغدادية قرار صائب

2987 03:31:43 2016-03-31

ان لم تستحي فأعل ما شئت ومن أمن العقاب اساء الأدب وهذا حال الكثير من المؤسسات الاعلامية ( العراقية ) التي تستغل حرية الرأي لتنفيذ اجندات خاصة ومنها اجندات دولية واخرى ابتزازية للحصول على مكاسب مادية او غيرها ومنها تصفية حسابات شخصية ، وفي مقدمة هذه الوسائل الاعلامية الفضائيات التي تفبرك الاحداث وتعمل على اثارة الفتنة بين العراقيين ،

وتعتبر قناة البغدادية الفضائية راس الحربة التي تطعن بالعراقيين وتحاول سفك دماء الشعب العراقي باثارة الفتن بين مكونات الشعب العراقي ، وسخرت اغلب اوقات بثها للطعن برموز العراقيين ، خصوصا الاساءة للعمامة بحجة ان صاحبها سياسي ، والحقيقة هو الحقد على العمامة التي تنتمي للطائفة الشيعية وتتهم المعمم بالفشل والسرقة ، رغم ان المعمم لم يكن رئيس جمهورية او رئيس وزراء ولم يكن وزير ولا مدير ولا رئيس او عضو هيئة او برلماني ، وحتى لو لم يشترك حزبه في الحكومة وحتى لو كان معارض للحكومة ، الحقد يجعل قناة البغدادية تفبرك وتكذب وتتهجم من اجل اسقاط من لم يتطابق مع نهجها الصدامي .

قناة البغدادية تخطت جميع الحدود بالفبركة والاكاذيب وحاولت ان تكذب بطريق اخر ، ومنها تاتي بجاهل او حاقد وتسأله لمن هذه الشركة ؟؟؟ بحجة انها تسأل مواطن ، ويقول ( المواطن ) هذه شركة فلان ، والحقيقة ان فلان لا يمت بصلة لهذه الشركة ، والمختصين يعلمون ان المهنية والمصداقية تتطلب ان تسأل الطرف الثاني او بالاحرى تسأل فلان او اي مسؤول تنفيذي في المنطقة ، وتسأله هل ان كلام (المواطن ) صحيح ؟؟؟ لكنها لم تفعل وما اكثر الاكاذيب والاتهامات ، واحيانا تصفق لكتلة مشاركة بست وسبعة وزارات او اكثر ، وتتهم كتلة لم تشترك بالحكومة ولم تتورط بالفساد ، وصدق من قال حب واحجي واكره واحجي ، وهذا التمادي بسبب عدم وجود الرقيب والحسيب ، مما جعل هذه القناة وغيرها تأمن العقاب وتتمادى ، ان هذه القناة قناة صدامية بحثة ، واغلب العراقيين يعرفون صاحبها عون حسين الخشلوك الذي كان يشارك عدي صدام ويدير تجارته التي تمنعها حكومة صدام على المواطن واهمها تجارة السكائر الاجنبية ، كما ان انور الحمداني الذي كان يرتدي بدلات الزيتوني ويمجد النظام الصدامي في تلفزيون العراق وتلفزيون الشباب معروف عند العراقيين ، واغلب كادر البغدادية ان لم يكن جميعهم كانوا يعملون في قنوات التلفاز الصدامية وهربوا بعد سقوط النظام ويقيمون في الدول المعادية للشعب العراقي . 

وكي لا نبخس الناس اشياءهم علينا ان نذكر ان قناة البغدادية نجحت في فضح الذين تسببوا بسقوط الموصل وخصصت حلقات متواصلة وجعلت المشاهد في قلب الحقيقة ، لكنها لم تهتم لهذه القضية بدافع المهنية والمصداقية في نقل الحقيقة للمواطن ، بل ان السبب الذي دفعها هو العداء بينها وبين المتورطين بسقوط الموصل ، كما انها القناة الوحيدة التي انفردت بنقل فتوى المرجع الشيخ النجفي بتحريم انتخاب المالكي المتورط الاول بسقوط الموصل ، والدافع هو العداء للمالكي ، لكنها اقتطعت كلام المرجع الشيخ النجفي الذي لا يتماشى مع سياستها ، كما ان مقدم احد برنامجها يفضح نفسه بتقلباته فنجده يمدح فلان ويتهمه بالسرقة والفساد والفشل وفي اليوم الثاني يعتبره رجل العراق والمدافع عن مصالح الشعب ، ناهيك عن نقل سخافات اخبار وبوسات فيسبوكية كاذبة بدون التاكد من المصدر، هذا هو نهج قناة البغدادية التي تحارب الحقائق وتحاول اشعال الفتن التي تحرق الاخضر واليابس .

واخيرا نشيد بقرار هيئة الاعلام والاتصالات باغلاق مكاتب هذه القناة التي تقلب الحقائق وتفرغ سموم الحقد وتتلاعب بعقول المتابعين لها ، وتعمل على اثارة الفتنة وهدفها اسقاط العملية السياسية ، وسقوط العملية السياسية يعني سقوط العراق وسقوط جميع مؤسسات الدولة الامنية والخدمية او بالاحرى لا يبقى جيش ولا شرطة ولا مستشفى ووو الخ ، ويصبح العراق غاب القوي يأكل الضعيف ، فرهود وقتل وتسليب واختطاف ، وهذا ما انتبهت له هيئة الاعلام والاتصالات والتي بدورها اتخذت قرار جريء باغلاق مكاتب قناة البغدادية في العراق وهذا القرار يستحق الاشادة والتقدير كونه قرار صائب ويندرج ضمن اصلاح الجانب الاعلامي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك