المقالات

الناجح والفاشل يقيمهم ناجح

1453 2016-03-25

بين ليلة وضحاها تنهال علينا اللجان ، التي تدعي كمالها ، وأنها ستعطي كل ذي حق حقه ، وان كانت سمعة اللجان الحكومية العراقية تنذر بالتسويف ، وتعطي احساساً بالاحباط ، ليس كلاماً سلبياً بقدر ما هو انطباع تركته اللجان السابقة في انفس الناس ، وبالامكان تغيير هذه الرؤية ، وهذا الانطباع ، اذا كانت اللجان لها من الأكاديميين والخبراء حضوة ، تستطيع من خلالها فرض نفسها وكسب الاعتراف الذي يسبقه امل بنتائج ترضي المتابعين 
نسمع ونرى ان السيد مقتدى الصدر شكل لجنة لتقيم الوزراء والاداء الحكومي ، تلاها العبادي بلجنته التي يرأسها مهدي الحافظ ، وقد ترأس الاولى الشيخ سامي عزارة ، واضيف لها بعض اللجان من بعض الجهات والرئاسات 

جاءت استقالة عبد المهدي مفاجأة ، بعد ان رُفضت استقالته مراراً مسبقاً ، وان لمن الغريب ان تتمسك الحكومة بوزير ، وهو يرفضها بكل منافعها وابهتها ، احتراماً لكفائته وتاريخه وإنجازه 

انها لمن سخرية القدر ان يقيمك من لم يصل الى فُتاة ماتحمله من فكر وقدرات ، انها ليست كلمات غلو متحيز ، وانما وجهة نظر تبتعد عن الأحكام المسبقة ، ذات الخلفيات المشبوهة ، وتنتقد ما يجري بموضوعية ، الم يكن من المفروض ان يقيم هكذا رجال بمن هو بمستواهم ؟ ، فظلا عن التساؤل البريء ، ماهو إنجاز مهدي الحافظ ومن تلاه ليجعلهم بموقع الحكم والمعيار الذي يقيم الآخرين ؟ ، من يقيم الناس يجب ان يكون نجاحه مثلاً يضرب أينما ذُكر واينما حل 

لا شيء في نظري استحقاقاً للشجب والإنكار اكثر من مقييمين هم اولى بأن يُقييموا ، لا ان يكون تقييمهم مقياساً ومعياراً لنجاح من هو ناجح بأمتياز 
عزة النفس الجنوبية ، لا ترضى ان تكون بمثل هكذا موقف ، وان قالوا بنجاحه ، فشهادتهم لن تضيف له شيئا ، وان قالوا بعكس ذلك فهم ابعد من ان يصلوا الى عمق فكره ومشروعه ، فالمعرف لا يُعرف ، والانجاز لا يخفى على كل ذي عقل ، وسُتذكر على انك قد ملكتهما : النجاح الذي لا يمكن ان يُنكر ، وعزة النفس التي لا يستغنى عنها من اجل منصب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك