المقالات

مذكرات شاب لم يلتقي بك سيدي

1380 2016-03-23

بعدما بدأت ادرك ما يقال ، وان كنت لا افقه تفسيره ، انظر الى كلمات اهلي الخائفة واستمع ، يهمس احدهم بأذن الاخر ، خوفاً من سماع الجدران ، ان هنالك رجلا ً قد قال كلا ! ، لم اعرف لمن ، ولا لأي شيء ، جل ما علمته انها كلمة محرمة ، قد تدخلني الجحيم ان نطقتها !

ازداد فضولي وتسائلت بعدما بلغت أشدي ، وعلمت ان اسمه محمد باقر ، ابن زعيم الطائفة السيد محسن الحكيم طيب الله ثراه ، وعلمت ان هذه العائلة هُددت بالفناء حيث اعدم 63 شهيداً منها ، وبهذا تيقنت ان كلمة ( كلا ) لم تخرج من فراغ ، وانما هي كلمة أصيلة في ادبيات هذه العائلة المباركة 
حيث نشأ شهيد المِحْراب في ظل مرجعية والده الحكيم ، وتلقى دروسه حتى السطوح العليا في النجف الأشرف ، وحصل على درجة الاجتهاد وهو بعمر 21 عاماً ، ولم يقتصر جهاده على العلم وجهاد النفس ، وانما كان للجهاد الأصغر مكانةً كبيرة في نفسه ، حيث كان من أوائل المؤسسين للحركة الجهادية الاسلامية ، ومن الأعمدة الاساسية التي اعتمدت عليها حركة الشهيد الصدر (قدس) 

هاجر مع عائلته ليكمل مسيرته المعارضة للظلم ، بعدما قطعت عليه السبل داخل وطنه ، أسس المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق ، وأمضى عقدين من الزمن في سوح الجهاد المباشر قائداً للمجاهدين من كل الاطياف ، وهذه احدى مميزاته ، وهي احتواء الجميع تحت عبائته ، ورعايته لجميع المستضعفين والمهمشين بغض النظر عن انتمائاتهم ، التفوا حوله لما سمعوه منه من سعة الأفق ، وإعطاء الحقوق ، حيث كانت كلماته ( نحن لا نؤمن بالنظام الطائفي ولا العنصري ) فقد كان وطنناً داخل وطنه ، كان هويةً شاملة 

قدس وحدة الامة ، وحارب مشتتيها ، ودافع عن وحدتها حتى شهادته ، ومن اجمل كلماته التي لا زلت اشعر بها تلامس وجداني ، كلماته عن وحدتنا والتزامنا بمراجعنا ( ان من اول الاولويات لدينا ، هي وحدة كلمتنا ، ان تكون كلمتنا واحدة ، فمراجعنا متحدون ، ونحن في خدمة مراجعنا ) 
فسلام عليك يوم ولدت ، ويوم جاهدت ، ويوم تغربت ، ويوم قُتلت ، في الشهر الحرام ، وفي اليوم الحرام ، وفي المكان الحرام ، عند جدك امير امير المؤمنين (ع) ، فأنطبقت عليك الروايات ، فكنت انت النفس الزكية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك