المقالات

الوان سياسية فاسدة

1561 2016-03-12

بعد سقوط الصنم الحاكم في العراق؛ جاءنا ألوان من الناس الأصفر والأحمر والأخضر, جلهم يدعي انه الأفضل, وهو الذي سيحول البلد, الى عالم آخر أو كوكب. لكن ما أن تقمص السلطة؛ حتى وجدت نفسها كبيرة عليه, ووجد نفسه صغير عليها, فأخذت تتلافه أمواجها, ويميل حيث تشاء لا حول له ولا قوة عليها.

كان ينبغي عليه؛ أن يقر لنفسه وللشعب العراقي, انه لا يصلح ليكون ربان لسفينة العراق, بل غلبت عليه سطوت نفسه. الى أن دارت رحى الإرهاب علينا, وطحن الفساد المالي البلد, وأصبحت الدولة غير قادرة؛ على تسيير أمور البلاد والعباد.

أما من كان هنا في العراق؛ خطفته السلطة وقادته لهواها, ومصالح من وضعوه على سدة الحكم, في أي منصب كان فقد كان يمثل أجندت, حزبه أو ما يملا عليه. حتى انطلق بعيد عن خدمة الشعب وتطلعاته, وترك العباد بين أنياب الفقر والعوز والفاقة, وهو لا يبالي بهم. مشغول بهوى نفسه وطمعها بالسلطة وزخرفها, حتى ما تم ما كان عليه, من دور رمته الأحزاب وتخلت عنه. الى أن يترك البلاد وسافر خارج العراق؛ يتمتع بما سرق من المال العام, الذي ناله من الشبهات والامتيازات, دون أن يلاحق قضائياً.

كثيرة الدول والشعوب التي تخرج من الحروب, والأزمات والكوارث؛ لكن مع مالها من إمكانيات؛ بشرية ومالية وشعب, متماسك بهويته وانتمائه الوطني؛ لينهض من جديد ليعمر ويبني ويستقر.
أن شعبنا العراقي؛ يملك ما لا يملك غيره من الشعوب؛ ألا وهي المرجعية الرشيدة, ودورها الأبوي, الذي كان وما زال؛ هو القبس الذي يُخرجنا من الظلمات والفتن.
هي التي بيدها النجاة, وحين أوصت بالإصلاح وحددت حزمة الإصلاحات, وأعطت الحكومة اهتمامها وتوصياتها. نجد أن الحكومة تقاعست وتكاسلت, وأخذت تتخبط بما هي ترى, حتى غلقت المرجعية بابها مرة أخرى أمامها.
لابد للحكومة أن تعود الى رشدها؛ وتراجع أداءها لتأخذ من, توجيها المرجعية وتوصياتها.
كما يجب أن يكون الإصلاح والتغيير حقيقي؛ ووفق معايير واضحة, والذهاب الى البرلمان لتشريع القوانين المعطلة, التي تمس حياة المواطن؛ وفق جدول زمني محدد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك