المقالات

ساسة الفساد ونياشين المفسدين..!

1867 22:45:23 2016-03-06

أتفق بعض ساسة العراق, على عقد صلح مع الفساد ومهادنته, وأتفقوا على تطوير هذه الصناعة, وتحويلها الى مهن يعتاشون عليها, تدر الرزق الحرام عليهم, وأخذ أغلب المسؤلون يعتبرونه وسام يعلق على صدو كبارهم وصغارهم, وفتحت له الأبواب وشرنعت له الهيئات.

بدون أدنى شك أصبح الفساد هو سيد الموقف, في العراق وقطب الرحى في حياة العراقيين, المرغمين على مسايرته الى الهاوية التي يسر بهم اليها.
رؤوس الفساد جعلوه, جزءاً أساسياً في العقل الجمعي للعراقيين, عقل رجال السياسة, وكبار الموظفين وصغارهم, حتى أعتبر من ضمن قيمهم الأخلاقية, التي يتبنوها, ويتباهون بها, وهو الطريق المؤدي الى الرفاهية والبناء,والأزدهار, فأجتمعت رؤوس الفساد لتحول هذه الأفة اللعينة من شيطان رجيم, الى ملاك رحيم, وتحول من لعنة في بطن من تناولها الى لقمة سائغة, فأرتفع شأنه من تراب بأس تحت الأقدام الى نجم يتلألئ في سماء المفسدين.

ساسة العراق, يعيشون حالة من أنفصام الشخصية, مع الفساد فهم يمقتونه ويتحدثون عن محاربة, وكشف مرتكبيه, وتحويلهم الى القضاء العادل, ويرغبون بالقضاء عليه, وهم يرتمون بين أحضانه الدافئة, بلذة مفعمة وأشتياق دائم سرمدي, فهل من المعقول أن يعمر العراق بالفساد؟, وهو يورث من جيل الى أخر حسب تظرية الوراثة المكتسبة.

تحويل البلد الى سلعة وعرضه للبيع والأستثمار,في سوق المفسدين جريمة نكراء سيندم عليها ساسة العراق, فلا مجال للعراقيين للتلوث بتلك الأفة اللعينة, لأن أثارها بعيدة الأثر, وأنتشارها بين المواطنيين حتماً سيؤدي بنا الى الأصابة بمرض فقدان المناعة المكتسبة, والذي أن أنتشر بالمجتمع بأكمله سيحوله الى ناقل لكل من يلامسه.

أن كان قادة العراق, يرون بناء البلد بزرعهم الذي يقتاتون منه, ويزرعونه في مزارعهم الموبؤبة به,فأنهم حتما ومن أتبعهم الى الهاوية, لأن الزبد يذهب جفاءأ ويبقى ماينفع الناس,في حالة أعلنوا كلمتهم بقوة, والتي لامجال للحياد عنها كفا فسادا يا فخامات العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك