المقالات

ساسة الغربية بعضهم كأبي رغال

2240 2016-02-15

مثل متداولُ بين الناس يقول:" من لا يعرفك لا يثمنك" ويعني هذا المثل, أن ليس باستطاعة الشخص, معرفة قَدْر المقابل إلّا بعد معرفته.
إن ما يمر به وطننا العراق, يخالفُ كُلَّ الأعراف, فالتشكيك في كل شيء, أمْرٌ ساد على كافة التعاملات, حتى أنه انسحب على الجانب الأمني, ذو الأهمية القصوى.

ضاع أكثر من ثلث العراق, وسيطر تنظيمٌ إرهابي, ينتهج منهج الذبح والقتل على الهوية, واغتصاب الأعراض, ناهيك عن تدمير الحضارة, الموغلة في القِدَم, مع سلب الأموال الثروة, هب شباب وشيب العراق, وحتى بعض النساء, للدفاعِ عن الكرامة والشرف, بفتوىً أذهلت العالم بأسره, لسرعةِ تنفيذها وتحرير أغلب المناطق, التي تم اغتصابها, بِزَمَنٍ قياسي وأسلحة تُعتبرُ بسيطة, مقابل ما تم تجهيزه من أسلحة, لذلك التنظيم الدَخيل.

محافظة صلاح الدين بأقضيتها ونواحيها, ومحافظة ديالى وما جاورها إلى حدود كركوك, وعندما جاء دور الرمادي, توقف تقدم الحشد المرجعي! ليس خوفاً ولا قلة عدة وعدد, بل بسبب أبواق الإرهاب السياسي, واتهام من حرر الأرض لصيانة العرض, بالسرقات وانتهاك حقوق المدنيين, ليدخل الجيش العراقي, بغطاء طائرات التحالف الأمريكي, مع قوات الحشد العشائري, ولو حسبنا ما جرى من دمار, على ارض الواقع, التدمير في المناطق المحررة, من قبل الحشد المرجعي, لا تتجاوز 3%, بينما نرى تحرير الرمادي وما جاورها, نسبة 80% من البنايات, مضاف لذلك البنى التحتية!

يستعدُّ هذهِ الأيام, قادة الحشد الشعبي, لتحرير الموصل العزيزة, ويهيؤون المقاتلين من أجل ذلك, لتعلوا صيحات الباحثين عن فرصة للتصريح نشاز؛ كما سمعناها من بعض سياسيي الأنبار, ألباحثين عن فرصة تصريحٍ, لإعادة ماء وجوههم, أمام من انتخبهم, تساندهم بذلك دولٌ إقليمية, وإعلامٌ مأجور خسيس, مع انهم يرون تجربة التحرير لمدينة الرمادي, بدون تَدَخل الحشد, والمناطق المحررة من قبلهم, والتفاوت الواضح في الدمار.

إن ما نراه من تصرفات صبيانية, يؤكد اعتقاد كثير من المطلعين, ان بعض ساسة تلك المناطق, لا يمت للشرف والوطن بأي صلة, وهم فرحون بالدمار الكبير, كي ينهبوا بحجة الإعمار, ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا, مراهنين على دعم السعودية لهم, بإقامة إقليم مذهبي, يتيح دخول داعش, في أي لحظة.
كانوا ينادون بوحدة الوطن, استدرارا لعواطف العروبيين, وعندما أفلسوا من ذلك, صاروا يلحسون رمال الصحراء, من تحت أقدام حكام الخليج, لإثبات وجودهم العفن.

أولئك سيلعنهم التأريخ, فهم أسلاف أبو رغال, الذي َدلَّ جيش إبرهةَ الحبشي, وسيكون سِجيل, من نصيبهم هذه المرة, مع لعنة التأريخ. فهم عرفوا قدر الحشد المرجعي, ولكنهم بخسوه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك