المقالات

مرجعية رشيدة ..وشعب عنيد...

1908 2016-02-11

قد يهاجمني البعض فقط من قراءة أسم الموضوع، ولكننا تعودنا أن نكون مرآة الحقيقة لواقع العراق ، المطلع على ما يكتب هذه الأيام على شبكات التواصل الإجتماعي العراقية قد يصاب بالدوار، فالمرجعية التي كانت تهان وتشتم قبل أيام من قبل أولاد الكلاش، تمتدح اليوم من قبل الأغلبية!
قد يُعتقد أن السبب يرجع لتذبذب مواقف المرجعية بخصوص العملية السياسية في العراق، ولكن الحقيقة أن موقف المرجعية ثابت لا يتغير، لا علاقة له بالضغوطات الأقليمية، ولا بالتأثيرات الخارجة أو الداخلية من ترغيب أو ترهيب، فجل هم المرجعية هو العراق والمواطن العراقي، وأكبر دليل على ذلك تأسيسها للحشد الشعبي الذي تصدى لجرذان الصحراء.

مرجعية النجف الأشرف تعلم علم اليقين أن بناء الدولة الديمقراطية يبدأ من قاعدة الهرم وليس من أعلاه، فكانت كل خطبها السياسية تهاجم أسلوب إدارة الطبقة السياسية الحاكمة للبلد، وبنفس الوقت تقدم النصائح للمواطن العراقي لإصلاح الوضع، كان من أهمها عدم إنتخاب الفاسد، وإيقاف النزاعات العشائرية. 

للأسف لم يكن السياسيون وحدهم من يتجاهل نصائح المرجعية، فأغلب العراقيين يستمعون فقط لما يناسب أهوائهم ويهملون الباقي، إن السبب الأكبر لمعضلة العراق اليوم هي تجاهل دعوة المرجعية للمواطنين بالإنتخاب وأختيار الأصلح، فالكثير منهم لم يذهب للأنتخاب أصلا والغالبية الباقية أعادت أنتخاب من ثبت فساده، فحتى بعد التغير بقي الفاسدون محمين بكمية الأصوات التي إستحصلوا عليها. 

العارف بأمور المرجعية يعلم أن علماءَنا الأفاضل لا يترجون منا دحاً أو ذماً، بل فقط الإستماع لنصائحهم الدينية لإصلاح حال البلد المتردية بجميع جوانبها السياسية والأجتماعية، فالفساد ما زال ينخر في كل مفاصل الدولة، والمواطن اليوم لا يبالي بالاستماع الى الحقائق ومحاسبة الفاسدين، فالكل لديه متهم او بريء إعتمادا على ما يصدقه من أخبار مصدرها الرئيسي مواقع التواصل الأجتماعي أي إن اغلبها كذب بكذب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك