المقالات

مرجعية رشيدة ..وشعب عنيد...

1694 22:39:12 2016-02-11

قد يهاجمني البعض فقط من قراءة أسم الموضوع، ولكننا تعودنا أن نكون مرآة الحقيقة لواقع العراق ، المطلع على ما يكتب هذه الأيام على شبكات التواصل الإجتماعي العراقية قد يصاب بالدوار، فالمرجعية التي كانت تهان وتشتم قبل أيام من قبل أولاد الكلاش، تمتدح اليوم من قبل الأغلبية!
قد يُعتقد أن السبب يرجع لتذبذب مواقف المرجعية بخصوص العملية السياسية في العراق، ولكن الحقيقة أن موقف المرجعية ثابت لا يتغير، لا علاقة له بالضغوطات الأقليمية، ولا بالتأثيرات الخارجة أو الداخلية من ترغيب أو ترهيب، فجل هم المرجعية هو العراق والمواطن العراقي، وأكبر دليل على ذلك تأسيسها للحشد الشعبي الذي تصدى لجرذان الصحراء.

مرجعية النجف الأشرف تعلم علم اليقين أن بناء الدولة الديمقراطية يبدأ من قاعدة الهرم وليس من أعلاه، فكانت كل خطبها السياسية تهاجم أسلوب إدارة الطبقة السياسية الحاكمة للبلد، وبنفس الوقت تقدم النصائح للمواطن العراقي لإصلاح الوضع، كان من أهمها عدم إنتخاب الفاسد، وإيقاف النزاعات العشائرية. 

للأسف لم يكن السياسيون وحدهم من يتجاهل نصائح المرجعية، فأغلب العراقيين يستمعون فقط لما يناسب أهوائهم ويهملون الباقي، إن السبب الأكبر لمعضلة العراق اليوم هي تجاهل دعوة المرجعية للمواطنين بالإنتخاب وأختيار الأصلح، فالكثير منهم لم يذهب للأنتخاب أصلا والغالبية الباقية أعادت أنتخاب من ثبت فساده، فحتى بعد التغير بقي الفاسدون محمين بكمية الأصوات التي إستحصلوا عليها. 

العارف بأمور المرجعية يعلم أن علماءَنا الأفاضل لا يترجون منا دحاً أو ذماً، بل فقط الإستماع لنصائحهم الدينية لإصلاح حال البلد المتردية بجميع جوانبها السياسية والأجتماعية، فالفساد ما زال ينخر في كل مفاصل الدولة، والمواطن اليوم لا يبالي بالاستماع الى الحقائق ومحاسبة الفاسدين، فالكل لديه متهم او بريء إعتمادا على ما يصدقه من أخبار مصدرها الرئيسي مواقع التواصل الأجتماعي أي إن اغلبها كذب بكذب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك