المقالات

المواطن والمرجعية جسد واحد

1932 2016-02-11

تعرضت المرجعية المباركة لهجوم بمنهجية عفنة؛ من باب " إياكٍ أعني, واسمعي يا جاره". لقد رفع إعلام الفاشلين, مستغلاً عاطفة المواطن العراقي, أثناء التظاهرات بهتاف" قَشمرتنا المرجعية, وانتخبنا السرسرية", وهو هتافٌ سَمِجٌ, لاقى استهجاناً من قِبَلِ أغلب المثقفين, كونه يتهم المرجعية, بدعم انتخاب الفاسدين, وهذا ضد الحقيقة.

للتذكير أدرج بعض تلك التوصيات الدينية, بالمعنى لا بالنص لنرى المقصود بذلك, إذ أنه ليس من المعقول, لأي عاقل مهاجمة المرجعية, وهي من وقفت بالضِدِ من كل سَيء, منذ سقوط الطاغية, فقد ثبت إنه تَهجم سياسي.

ما يلي توصيات خطبة الجمعة, قُبيل الانتخابات الأخيرة: لا تنتخبوا من كان مسؤولاً, ولم يَقُمْ بواجبه أو عُرِفَ بفسادهً, فالمجرب لا يُجَرب, إبحثوا عن القائمة, التي تمتلك برنامجاً واضحاً لبناء دولة, واختاروا من تلك القائمة مرشحاً نزيهاً وكفوءاً, إن لم تتعرفوا على أحدٍ, فاسألوا عمن له صفات مرغوبة, وضوحٌ ليس هناك أسهل منه.

عند بحثنا لم نجدْ, قائمة تمتلك برنامجاً, شاملاً لدولة مؤسساتية! غير قائمة المواطن التي يقودها, السيد عمار الحكيم, فعمل الفاسدون والفاشلون, على ترغيب مشوبٍ بالترهيب لمن لم ينتخبهم, مستهدفين مناطق التجاوز وشاغلو الأراضي الزراعية, فهم لقمة سهلة, قابلة للإبتزاز والتهديد, ليقدموا للمتجاوزين سندات كاذبة توعدهم بالتمليك, اما شاغلي الأراضي الزراعية, فوعدوهم بتحويلها لأراضي سكنية حال فوزهم.

عندما حصل التغيير, وأُقصيَ عَدَدٌ من الفاسدين, ثارت ثائرتهم فعمدوا لإثارة العواطف, وبدأوا بالبصرة ثم تحرك أذنابهم, بكافة المحافظات الأخرى, لتنكشف عورتهم بعد شهر من التظاهر, حيث شارك الفاسدون بتلك الفعالية, ليظهروا على حقيقتهم, متناسين أن الشعب قد خَبِرَ أفعالهم.

إن المستهدف بكل ذلك, هم وزراء تيار شهيد المحراب, وقد ظهر ذلك جلياً, أمام كل متابع للقنوات المدفوعة الثمن, من أموال السحت التي استولوا عليها, إضافة للمواقع الإلكترونية. ذهب المأزومون إلى أبعد من ذلك, حيث صرحوا لعدة مرات, ألّا يحق للمرجعية التدخل, في الشؤون السياسية للعراق. إضافة للأكاذيب التي يروجونها, حول أداء وزراء قائمة المواطن.

فهل بقي ما يقبل الشك, بقاء ذرةٍ من الوطنية والدين, لدى دولة القانون؟ لا أعتقد ذلك, فقد كُشِفَ زيفهم, وستثبت الإنتخابات القادمة, إن سمحت الظروف بإجرائها.
إستهداف المرجعية, كأنهم يقولوا لوزراء النفط والنقل والشباب, إن حاربتم الفساد, فإننا سنقوم بتسقيط المرجعية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك