المقالات

الحرب على اليمن...هي حرب يستحق المعتدي فيها نيل أعلى شهادات القذارة..

1733 2016-02-11

قريبا ستمر سنة على بداية أقذر حرب عدوانية شُنّت على أفقر شعب وأفقر دولة من ناحية الموارد المالية ولكنه من أغنى الشعوب تراثيا وحضاريا على مستوى المنطقة والعالم..

هكذا هي اذا حرب قذرة بل اقذر من كل قذارات التاريخ البشري لانها بلا أهداف..بلا انسانية وبلا قيم..هي حرب من أجل الحرب فقط..هي حرب من أجل ارضاء رغبات شيطانية طائفية ليست لها أي علاقة بالانسانية..وهي حرب من اجل السيطرة والتحكم بمصير الشعوب واستعبادها..
هي حرب لتدمير الانسان وتدمير الحضارة.. و حرب غموسها النجاسات والحقارة..وبكل ثقة نقولها هي حرب يستحق فيها المعتدي الآثم ان ينال اعلى شهادات القذارة والحقارة..وفي الجانب الآخر الشعب اليمني يستحق أعلى درجات الشجاعة والشرف والكرامة..
لو كانت هذه الحرب فيها مايُفتخر به على الصعيد العسكري او حتى السياسي لما تركت الولايات المتحدة الاميركية قيادة تلك الحرب لبعران الخليج في السعودية او غيرها..

لكن التاريخ لايغفل ولاينسى وسيسجل هذه الحرب وماحدث فيها من عارات في صفحات التاريخ وسيتذكر الأجيال أي عار لحق بمن اعتدوا على ذلك الشعب الآمن في اليمن..

ورُبّ ضارةٍ نافعة...وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خيرٌ لكم..نعم نحن كرهنا وقوع هذه الحرب لما فيها من جرائم دموية ضد شعب أعزل لايمتلك حتى الوسائل الدفاعية المعروفة في الأعراف العسكرية الحديثة..سوى وسائل تقليدية قديمة موجودة لدى الاشخاص العاديين ولكن مع كل ذلك الفقر في الامكانيات استطاع الشعب اليمني ان يُعطي دروسا ملحمية في المواجهات التي أبكت العربان واسيادهم وأدمتهم وجعلتهم يهيمون في الصحاري بدمائهم وخيبتهم وانكسارهم..

لم يشهد التاريخ يوما ان حكام السعودية احترموا جيرانهم من الشعوب العربية والاسلامية وكانت نظرتهم دائما للآخرين نظرة استعلائية وهيمنة وأطماع وتآمر على جميع الدول الجارة ولم تستثني من مؤامراتها حتى دول الخليج الأخرى..وهي مملكة متخلفة ولازالت تؤمن بمنطق الغزو والنهب والسلب وسفك الدماء لكن مايوقفها هو عدم قدرتها على شن الحروب والغزوات منفردة على جيرانها والمنطقة..

ان من يعتقد ان آل سعود مثلا يدافعون عن السنة في المنطقة فهو واهم ولم يقرأ التاريخ ولا الواقع المعاصر..فمثلا لو أخذنا العلاقة السعودية العراقية فهي لم تشهد في تاريخها صفاء نواياهم اتجاه العراق حتى عندما كان يحكمه السنة..وهذا ينطبق على باقي الدول مثل اليمن وحتى دول الخليج..اذن السعودية وُجدت فقط لكي تفتت المنطقة وتعبث فيها وتجعلها منطقة رخوة غير مستقرة ليسهل نهبها والسيطرة عليها من قبل دول الاستكبار العالمي..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك