المقالات

تزوير الماضي و تدليس الحاضر يؤدي الى ضياع المستقبل

2261 2016-02-06


تدليس الحقائق، و الحوادث السياسية أثناء النقل جريمة بحق التاريخ، فالتدليس تزوير للوقائع التاريخية، فحوادث اليوم تاريخ الغد، و في التجربة الأسلامية أنتج التدليس و التزوير مسخ يدعى الغلو، كتسمية أسلامية كلاسيكية، و مسخ يدعى التطرف كتسمية سياسية أسلامية معاصرة.
التطرف الأسلامي لم يكن وليد اللحضة، و لا نتيجة لسياسة دولية، أوجدته لتحقيق مصالحها كما يدعي انصار نظرية المؤامرة، نعم قد يكون لتلك السياسات دور في بلورته و في بعض تحركاته و تكتيكاته، ألا أن ذلك لا يعني أنها قد أوجدته.

أول تجربة عملية في تدليس الواقع- و التي تعني حين يصبح الواقع المدلس ماض، تزويرا للتاريخ- كانت التجربه الأمويه التي سخرت كل وسائل الأعلام في ذلك الوقت لدعم السلطة، و من أهم تلك الوسائل في ذلك العصر منابر السوء، و القوافل التجارية، و بعض الدواوين..

تحولت تلك البروباكاندا (Propaganda) الى حقائق تاريخية مسلم بها، تدرس في العديد من المناهج التعليمية في البلدان الأسلامية، لتمتزج تلك المخلفات و الرواسب التاريخيه بالثورة المعلوماتية، و خصوصا في مجال وسائل التواصل الأجتماعي ثم تتفاعل مع التحولات السياسية ضمن أطار الحرب البارده الثانية، و التي نعيش أحداثها في أيامنا هذه   ( و لكن هي حرب ساخنة في بعض البقع الجيوسياسية).
 
كل تلك التفاعلات ولدت أجيال متطورة من التطرف الممنهج، والذي تحول الى كرة ثلج معلومة من حيث المنطلق، و مجهوله من حيث المستقر، تتدحرج راسمة حدود جيوطائفية جديدة، خارجة عن سيطرة اللاعبين الكبار، مؤديتا الى ضياع فرص النهوض المستقبلية.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك