المقالات

شعب منفي الى الجحيم

1535 2016-01-30

بين سنة نازحين وشيعة مساكين, تبدأ قصة شعبا, اراد الحياة, فحكموا عليه بالإعدام جوعا حتى الموت, في أبشع ما حملته لنا, تقلبات الزمن من صور, تصرخ لتقول, ان هنالك شعب, كان يملك كل شيء, فإبتلي بنخبة سياسية, جعلت عيد الل.. الأكبر عنده, يوم تصل مفردات البطاقة التموينية إليه كاملة, دون سرقات.

أي أزمة مالية, أي تقشف, أي سرقات, يدفع ثمنها الفقراء والمعوزين, بالنيابة عنكم, أيها السراق, من منكم تعود أكل السحت الحرام, من قوت الشعب, الذي يرفع بوجه كل منكم, شعار أبا ذر, ان إعدل, إعدل حتى ينقطع النفس, ولايفكر بنفيه الى الجحيم, بمساعدة مدحت المحمود.

منظمات محلية ودولية, وتقارير تتوالى, تشير لكم بالبنان, ان فسادكم وصل حدا لايطاق, ومرجعية دينية, تذكركم كل يوم, بما ألزمتم به أنفسكم, أمام الل.. وأمامها, ثم خالفتموه, ولا نسمع جوابا منكم إلا, انا لا أستحي, أنا أفعل ما أشاء.

الفاسدون يحمي بعضهم بعضا, بمعية هيئات النزاهة المتعاقبة, التي عودتنا على سماع سيمفونية, حازم الشعلان وأيهم السامرائي, مع قدوم كل رئيس جديد لها, حتى حفظها صغار الشعب العراقي, ومن فوق هؤلاء, المحكمة الإتحادية, صاحبت القرارات الخرافية, التي لاتنسى, فلا نستبعد, ان يخرج المتحدث بسمها يوما, ليبشرنا ببراءة عبد الفلاح السوداني, بحجة ان الشعب, هو من أجبره على جلب الشاي المسرطن, لأنه شعب كثير الكلام.

لايمكن للتأريخ ان يقف مكتوف الأيدي, أمام فضائح ثلاثة عشر عاما, حدث فيها مالم تراه عين, ولم تسمع به أذن من قبل, سوف يُحرج التأريخ, بإختيار كلمات, تصف إنحطاط, مجموعة ممن يدعون, أنهم سياسيون, حكموا شعبا, كان يحمل جرحا, لعقود من الزمن, فجعلوا من جسده, كجسد الحسين, عليه السلام, مليئ بالجراحات.

في الختام, ان القران الكريم, عندما يروي لنا قصة أصحاب السبت, يبتدأها بثلاثة أصناف من الناس, وينهيها بإثنين, فعلى من يدعون النزاهة والشرف, من جميع الكتل والأحزاب السياسية, ان يثبتوا لنا ولائهم لوطنهم وشعبهم, عندما ينتصروا لصرخات المظلومين, ويقدموا رؤوس الفساد, الى محاكمة عادلة او ان يكونوا في عداد الفاسدين, ومن صنف الشياطين تحديدا, لأن جميعهم يعلم, ان الساكت عن الحق, شيطان أخرس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك