المقالات

متاهات...ومسارات

1554 2016-01-30

عندما اجتاز العراق ممرات الشقاء واجتاز اكبر مأساة قضت من عمره وانتهى الى النهاية سمع اصوات من جديد بوجوه لم يألفها كهيكل عظمي تحمل الخوف وريح صرصر وأسرار خفية .. تجري بقصد أصوت من اصاغ لها خلف الحدود قضية..ولكنها باعت القضية بساعة خطيئة ..وتوجهت بشكل هستيري وفتحت اراضيها مشرعة لصناعة رديئة ليست من البشرية والانسانية ..ودون قطع يذكر العراق عليه ان يصبر!! في جو رمادي من التقاطعات حامل آماله الى العيش بسلام لا يرصد ما في دواخل الآخرين من شهوات ونزوع الى الدكتاتورية الضائعة وبلغات مختلفة .. تفوه بها من صودرت افكاره بل حياته .. أوقدت نارا أحرقت بيوت وأسواق وهجرت عوائل وولدت الدمار والخراب .. نتاج مخيمات يقتات وينام فيها القتلة والمجرمون والمستأسد والمتنمر الذي أسس خطاب امتهان كرامة الانسان ..وقفز بكلماته الى فنادق عمان واربيل وتركيا .. مختفيا ومخلفا ما خلق من أحداث مأساوية أدخلت مدن وقصبات في سرداب مظلم وجعلت الحياة مستحيلة في ظل هيمنة تتمثل في فكر السلف المتطرف الذي اقترف الفظائع والمجازر بستار الدين .

بعد كل هذه الاحداث استيقظ البعض من كانت غشاوة تحجبه عن أفكار سوداوية هدامة وأدركوا أن ألانتصار مع الوطن جوهره اخراج بقايا كائنات طريدة التي ظهرت بشكل جلي وواضح كحيوانات في القتل الجماعي وغرائز الاضطهاد العنفي ... وراحت هذه البعض المستبصرة تبحث عن الهواء النقي والعودة الى حياة أفضل آمنة مستقرة في أحضان وطن يحميهم من الكبت والإذعان والسجن الجماعي القهري والتصفيات الجسدية والخلاص من زمرة يهمها ان تتحكم في رقاب الناس .

بلادي مطحونة بحرب باهظفة التكاليف وتواجه مواقف سياسية تنتصر الى ارادة التعطيل منذ عقد ونصف ..واقلام وفضائيات مأجورة لا تنقل الواقع ..على ذلك كله لم يمنعه من التحدي بروح ابطال مظفرة ووعي قل نظيره لتحرير الارض من وحشية ظلامية التي احتلت مساحة منها بخيانة مكشوفة ..أدت الى انتزاع الاعتراف بالمكانة والمنزلة للعراق من دول العالم .هنالك الكثير من المتناقضات أدت مجتمعة الى ظهور خطاب منهجي أسس الى جرائم ارتكبت بحق ناسنا وأهلنا تربت في هذا الجو الذي صاغت أجزاءه الكبيرة حمى الصراع على السلطة أدت الى سحق أدمية الإنسان رصد بشكل دقيق في مساحات استوطن فيها الارهاب .

ان شهوة التحكم ونزوع العودة الى المربعات السابقة من عفن سياسي الصدفة ومصادرة افكار الناس بل حياتهم ..من قمية وشراهة السلف الكالح في تعمية أفكار متحجرة نصيبنا منها الكافر ..والمرتد ..هي التي ولدت نارا حرقت بطريقها كل شيء .. وأطفئها وأعادها الى كهوفها تراب ورماد .. حركة الحشد المجاهدة التي بعثت الحياة في أوصال الأمة بطاقات مقاتله خلاقة أبعدتنا عن مهاوي الردى 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك