المقالات

إستهداف المساجد وسيلة بعضهم لإذكاء الفتنة

1467 2016-01-27

الاستقراء الواقعي، لما مرت به الساحة الوطنية، بعد سقوط نظام البعث في العراق، واستذكار جميع الأحداث التي مرّت بتلك الفترة، وما لحق بها بعد ذلك، والوقوف على بعض المصاديق والشواهد، يعطي الصورة المكتملة والواضحة، عن المخطط الإقليمي والدولي، لإثارة نوازع الفتنة الطائفية.
اختلاف المكونات مع بعضها، على أسس عرقية ودينية، والعزف على الوتر الطائفي، مشروع ممنهج ومدروس لإذكاء الصراع الداخلي، وصولاً للمواجهات المسلحة، بين فئات المجتمع العراقي، هدف تروم تحقيقه غالبية الأنظمة العربية في المنطقة، لخلق أزمات وإرهصات وافتعال أسباب للتصادم، من خلال بعض الأعمال المرفوضة، والتي مورست لعقد من الزمن، فجاءت لخلط الأوراق وتحقيق المكاسب، لهذا الطرف أو ذاك.

في ظل تقدم قواتنا الأمنية والحشد الشعبي، والإنتصارات المتلاحقة التي سطرتها سواعدهم في سوح الجهاد، بمواجهة الإرهاب التكفيري، والتقدم باتجاه القضاء على هذه الجماعات الضالة، تتحرك بعض العناصر المشبوهه، للقيام باعمال هنا وهناك، بغية ارباك الأوضاع العامة، والتخفيف عن كاهل الدواعش، بعد الهزائم النكراء التي منيت بها هذه الفلول الإرهابية.

إستهداف المساجد محاولة إرجاع السينارو، والعودة لمربع العنف والإقتتال الطائفي، والعمل على إشعال فتيل الحرب الأهلية وقرع طبولها، فهنا تكمن النوايا الخبيثة، الساعية لبث الروح العدائية بين المجتمع، والتي يرقص على أنغامها طرباً، بعضهم ممن قضى وطراً من الحكم، اقترنت سنينه بالفساد والسرقة، أبان عقد من التفرد والدكتاتورية.

يبدو أن أعداء السلام ودعاة الفتنة، قد توحدت رؤاهم، في ارباك حالة الإستقرار بالعراق، والتلاقح الفكري والمشتركات بينهم، جعلتهم يوجهون سهام غدرهم، لجميع أبناء هذا الوطن، مستخدمين كل الوسائل لإذكاء الفتنة في البلد، وما حالات الخطف والقتل، واستهداف دور العبادة كتفجير المساجد، إلا أحد مصاديق هذه الهجمة الشرسة، التي تريد النيل من أمن البلاد وسلامة العباد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك