المقالات

بكائيات شيعية

4121 01:05:00 2006-03-17

لا يفكر احد بأني أميل الى القتال وسفك الدماء أو احرض على قيام حرب اهلية وانا اعلم علم اليقين ان الخاسر الاكبر من كل حرب هو الشعب والوطن ولكم بلغ السيل الزبى ( بقلم : علاء الخطيب / هولندا )

بعد كل عملية إرهابية ترتفع أصوات الذين يدينون ويشجبون وتتعالى الصرخات من الظلم والطائفية، وقد اعتاد العراقي أن يصحو على مثل هذه الإدانات والاستنكارات ولا شيء عملي على سطح الواقع سوى هذه البيانات التي لا تغني ولا تسمن من جوع ، ويعاود الارهابيون الكرة من جديد ويرتكبون جريمة أبشع من سابقتها وقد جرب هؤلاء الظلاميون ضحاياهم فوجدوهم يجيدون البكاء ويقومون بدور المظلوم بشكل لا أحد يضارعهم فيه . مع ان المفترض في مثل هذه الحالات ان يواجه الشر بالشر والعدوان بالعدوان وهو مبدأ قرآني وإنساني وهو الرد بالمثل وليس السكوت بحجة إثارة الحرب الطائفية ، أو ليس الذي يحصل هو حرب طائفية أم ماذا؟ والشاعر العربي يقول :

ولما صرح الشر --- فأمسى وهو عريان

ولم يبقى سوى العدو --- ان دناهم كما دانوا

وفي الشر نجاة حيـ --- ـن لا ينجيك إحسان

لا يفكر احد بأني أميل الى القتال وسفك الدماء أو احرض على قيام حرب اهلية وانا اعلم علم اليقين ان الخاسر الاكبر من كل حرب هو الشعب والوطن ولكم بلغ السيل الزبى ، والامر الاخر هو الوقوف بوجه المعتدي ويجب إيقافه عند حدوده يقول امير المؤمين علي بن ابي طالب (ع) (ردوا الحجر من حيث جاء فإن الشر لا يدفعه إلا الشر) فالاعتداء مرفوض ولكن الجزاء العادل يجب ان يجري بمجراه الطبيعي درئا ً للمخاطر الاجتماعية وتوقيا ً من الفوضى والاعتداء، وان لا يتحول المجتمع الى غابة يأكل فيها القوي الضعيف. والرد هنا ليس إعتداء بل هو تطبيق للشريعة والناموس الكوني ( فأعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) وبهذا ندافع عن كراماتنا وشرفنا. ويعلم عدونا إننا لا ننام على ضيم وحيف، وليكن غدا ً امر كما قال امرؤ القيس.ويكفينا بكاء وعويل وندب

علاء الخطيب / هولندا 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك