المقالات

العبادي بين الاصلاحات والمصطلحات!

1750 2016-01-24

بالنظرِ لِما مَرَّ بِهِ العِراق, من ظُروفٍ استثنائية, نتيجةَ الفساد ألذي استشرى, لعَشْرِ سَنواتٍ خَلَتْ, فَقَدْ أوصَتِ المَرجعية المُباركةِ, بالتغيير والإصلاح, ومحاسبة الفاسدين, فماذا تم تنفيذه بعد عام؟

أصدر حيدر العبادي, ما أسماه الحزمة الأولى من الإصلاحات, فقدم المطلوب الثاني, وقد يكون قد فهم أن التغيير, كان من اختصاص المواطن المُنتخِب! وقد قام به ولو بشكل ضعيف, بسبب أساليب الفاسدين والفاشلين الشيطانية, فما هي تلك الإصلاحات؟
من تلك الورقة, الصادرة يوم 9/8/2015, تقليص شامل وفوري, لحمايات المسؤولين من مجالس المحافظات, إلى الرئاسات الثلاث! وكذلك الغاء مناصب, نواب رئاسة الجمهورية, مما اثار ازمة حكومية, وصلت إلى القضاء! وحسب الظاهر لميتم تنفيذها, والشاهد قناة آفاق, التي تصف المالكي, بنائب رئيس الجمهورية!.

وهناك فقرة مضحكة, حيث قرر سيادة رئيس مجلس الوزراء, إبعاد جميع المناصب العليا, من هيئات مستقله, ووكلاء وزارات ومدراء عامين, عن المحاصصة السياسية والطائفية, وهذا بحد ذاته, شعارٌ غير قابل للتنفيذ, حيث إن مجلس الوزراء الموقر, قد تناسى أن الحكومة قد تشكلت اساساً, على المحاصصة السياسية.

كما قرر تطبيق التعرفة الجمركية, لكل المنافذ بضمنها إقليم كردستان, فقرة رائعة ترفد موازنة العراق, ولكن الاستعانة بشركات عالمية, يعني أن هذه الموارد, ستذهب لتلك الشركات, وتُثبت أن لا نزاهة لدى الأجهزة الحكومية, أما خفض الرواتب التقاعدية للمسؤولين, فقد طال حتى المتقاعدين, الذين رواتبهم 500000 دينار!.

جاء بالورقة المصطلحاتية, التي لم نلمس منها غير المصطلحات, فقرة من أين لك هذا؟ التي لم تمنع المسؤولين السابقين, من السفر والهرب خارج العراق, فراراً إلى الدول التي يحملون جنسيتها, ومن بقي منهم, فهو مطمئن كونه مدعوم, إما بالحصانة, او من نفس الحزمة الحاكمة.

ثار الشعب, وامتعضت المرجعية, فصدر بيان مرجعي يطالب, بالتنفيذ, ومضى العام سريعاً, والشعب في وضع مريع, لتظهر تسريبات تفيد, بإرجاع الفاشلين في الحكومة السابقة!

إلى أين سيدي؟ وصفت المالكي بالدكتاتور, وحاولت التغطية, ولكن اللحاف كان قصيراً, وقد صرحت بذلك السيدة عالية نصيف, أنك تقصد أمين حزبك, وتفسيرك أنك تقصد هدام, غير مقنع حتى للطفل! 

ماذا حدى مما بدى؟ ومتى يتم إرجاع ما تم سرقته, من قبل حيتان السياسة, أم إنك تخاف ان يبتلعك أحد الحيتان؟ سؤالٌ بريء من مواطن بريء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك