المقالات

بيان جبر صولاغ يعلن إعتزاله

3605 2016-01-23


مصابيح الخسران والخيبة، وطئت أرض النزاهة، وراية الإسستسلام رفرفرت فوق مصاديق الإبداع، فقد رفعت الإعلام، وجفت الصحف، وأصبح الحرف سيفاً، بين العهد القديم والجديد، وصرح بيان جبر صولاغ الإعتزال، في عدم الإجابة عن ترهات الفاشلين، وهذه هو عين التكنيك والتكتيك، في الوقت نفسه، فالخنافس القذرة لا مكان لها في مدينة الإنجاز والتطور، أما الإعتزال الكلامي، فهو النصر البليغ الذي توجت به وزارة النقل، بوزيرها السيد باقر جبر الزبيدي، فالعمل الحقيقي والأنجاز، هو من يتكلم عنه رغم أبواق الفاسدين!

الصوت الهادئ أقوى من الصراخ، والتهذيب يهزم الوقاحة، والتواضع يحطم الغرور، والصلابة في الحق والجرأة في الطرح، تشكل عوامل بإتجاه التفكير، في معالجة المعوقات وترميم الماضي، في عمل وزارة النقل، والإلتفات الى تنفيذ خطوات جادة في الإصلاح، وملاحقة رؤوس الفاسدين، لا أن يصرف الوقت نحو الحملات التسقيطية، وأباطيل الإعلام المنحرف، سعياً وراء الشهرة في محافل الرذيلة والإنحطاط، وعليه كان لا بد للوزير المجاهد، أن يترك هذه الساحة الموبوءة، ويعمل في ساحة الإبداع، كجندي لا يخاف في الحق لومة لائم. 

الزبيدي تسنم مناصب عدة، ورشح لأخرى، وإن دل، فإنما يدل على قابلية هذا الرجل في القيادة، والتأثير في الأخرين، فالقائد الناجح هو من يقود ولا ينقاد، ويشعر دائماً بأنه واحد من المجموعة العاملة معه، لا رئيسهم، مستعملاً الحكمة، والدراية، والخبرة، والنزاهة في التعامل مع الجماعة، فإن إعتزاله الرد على الخاسرين، لا يسجل نصراً للفاسدين، بل هو القوة بعينها، ليدون نصراً آجلاً وخالداً وشاملاً، وهو ما يسعى اليه، فعمله يليق بالمجد الذي صنعه في وزارة عندما أستلمها، كانت ركاماً تحمل إخطاء لا تغتفر، لكنه إستطاع بحكمته أن يتلافى إغلبها.  

ختاماً: إن حملات التسقيط، وإن دامت، فهي لن تدم طويلاً، لأن الأمر المفتعل مسبقاً، يكون حالة طارئة مثل صانعيها، لذا سيخيب فعلهم وقولهم، عاجلاً أو آجلاً، ولن يصح إلا الصحيح، فساسة الفساد يريدون تيسير المؤسسات الحكومية، كما كانت إيام حكومة الفشل والهدر، يجولون بأموال العراق طولاً وعرضاً، دون محاسبة أو رقيب، والوضع يريدونه كيفما يريدون، وعلى الأبرياء تدور الدوائر والأجساد سواء دفنت أم لا، فهم لا يرغبون إلا بالفرار بأموالهم السحت الحرام، أما الزبيدي فمكانه بين أهله وناسه، وسيبقى لهم بالمرصاد، كالسيف على رقاب الفاسدين!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك