المقالات

سنُخرج القوات التركية بالسمك الفاسد!

2202 2016-01-22

ما يعرف عن الأنظمة الديمقراطية الحاكمة في دول العالم، أنها تعمل في سياساتها لخدمة المواطن، إلاّ في العراق تعمل على حساب المواطن. 
المسؤول الحكومي في الدولة العراقية، عجنت خلقته بماء الشيطان، فأصبح شريك لهم في أموالهم وأبنائهم وعروشهم. 
أضافة إلى كونه مسؤول، أصبح تاجراً يتاجر على مأساة ومعاناة ااشعب العراقي، فهو لا يقوم بأصلاح الكهرباء وتوفيرها للمواطنين، حتى يصرّف المولدات الكهربائية في الأسواق، لأنه فيها شريك للتاجر العراقي. 

تعطّل المعامل والمصانع، وتهمل الزراعة، وتقلل الحصة التي يعتمدها أغلب الناس من البطاقة التموينية، لكي يروّج التاجر المسؤول بضاعته ويبعيها. 
هذه المرة أصبح أستيراد السلع بدافع العامل السياسي، أكثر مما هو دافع أقتصادي للبلد، فترى البرتقالة المصرية، والتفاحة الأردنية، والبطاطة السورية، والبطيخ الأيراني، والاجبان السعودية، وغيرها كثير، كله لأرضاء الخواطر، على حساب الوطن والمواطن، حتى ولو كانت هذه السلع فاسدة ومنتهية الصلاحية، وفيها ضرر كبير على الناس. 

قبل أيام قليلة مضت شاهدت في بعض الاسواق، سمك تركي فاسد، معبأ في صناديق من خشب، يباع بأبخس الأثمان، لو أطلعت عليه لوليت فراراً من شدة رائحته النتنة، ولا نعرف كيف دخل إلى العراق؟! وكيف سمحت الجارة تركيا بتصديره للعراق؟! أين الجهات الرقابية والأشرافية العراقية، من صحة وأقتصاد عن هذا؟ وهناك بضائع عديدة في السوق العراقي"إكسباير".

كنا نتفاجأ في العقود من السنين الماضية، عندما نسمع بشخص ما مصاب بمرض خبيث، اليوم في العراق الجديد والحديث أصبح أمراً طبيعياً، فقد أنتشرت وكثرت هذه الأمراض بشكل ملفت وعجيب! لا شك أنها بسبب المواد الغذائية الفاسدة المستوردة، من قبل التجار المسؤولين والسياسيين، المتاجرون بأرواح العراقيين. 

السبب كذلك يوجد عند المواطن، فكثير منهم لا توجد عنده ثقافة صحية، ولا يعمل بمبدأ الوقاية خير من العلاج، فمن أجل فارق بسيط في سعر السلعة المعروضة، يشتري الفاسد منها معرّضاً نفسه للهلاك. 

يا سيادة دولة رئيس الوزراء، ما هكذا تُقاد وتسيّس الدول، فلأجل أن أرضي تركيا وأحسن علاقاتي معها، أستورد سمك فاسد أقضي به على شعبي، أم أنك غافل عما يجري في الأسواق العراقية!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك