المقالات

سنُخرج القوات التركية بالسمك الفاسد!

1896 19:48:32 2016-01-22

ما يعرف عن الأنظمة الديمقراطية الحاكمة في دول العالم، أنها تعمل في سياساتها لخدمة المواطن، إلاّ في العراق تعمل على حساب المواطن. 
المسؤول الحكومي في الدولة العراقية، عجنت خلقته بماء الشيطان، فأصبح شريك لهم في أموالهم وأبنائهم وعروشهم. 
أضافة إلى كونه مسؤول، أصبح تاجراً يتاجر على مأساة ومعاناة ااشعب العراقي، فهو لا يقوم بأصلاح الكهرباء وتوفيرها للمواطنين، حتى يصرّف المولدات الكهربائية في الأسواق، لأنه فيها شريك للتاجر العراقي. 

تعطّل المعامل والمصانع، وتهمل الزراعة، وتقلل الحصة التي يعتمدها أغلب الناس من البطاقة التموينية، لكي يروّج التاجر المسؤول بضاعته ويبعيها. 
هذه المرة أصبح أستيراد السلع بدافع العامل السياسي، أكثر مما هو دافع أقتصادي للبلد، فترى البرتقالة المصرية، والتفاحة الأردنية، والبطاطة السورية، والبطيخ الأيراني، والاجبان السعودية، وغيرها كثير، كله لأرضاء الخواطر، على حساب الوطن والمواطن، حتى ولو كانت هذه السلع فاسدة ومنتهية الصلاحية، وفيها ضرر كبير على الناس. 

قبل أيام قليلة مضت شاهدت في بعض الاسواق، سمك تركي فاسد، معبأ في صناديق من خشب، يباع بأبخس الأثمان، لو أطلعت عليه لوليت فراراً من شدة رائحته النتنة، ولا نعرف كيف دخل إلى العراق؟! وكيف سمحت الجارة تركيا بتصديره للعراق؟! أين الجهات الرقابية والأشرافية العراقية، من صحة وأقتصاد عن هذا؟ وهناك بضائع عديدة في السوق العراقي"إكسباير".

كنا نتفاجأ في العقود من السنين الماضية، عندما نسمع بشخص ما مصاب بمرض خبيث، اليوم في العراق الجديد والحديث أصبح أمراً طبيعياً، فقد أنتشرت وكثرت هذه الأمراض بشكل ملفت وعجيب! لا شك أنها بسبب المواد الغذائية الفاسدة المستوردة، من قبل التجار المسؤولين والسياسيين، المتاجرون بأرواح العراقيين. 

السبب كذلك يوجد عند المواطن، فكثير منهم لا توجد عنده ثقافة صحية، ولا يعمل بمبدأ الوقاية خير من العلاج، فمن أجل فارق بسيط في سعر السلعة المعروضة، يشتري الفاسد منها معرّضاً نفسه للهلاك. 

يا سيادة دولة رئيس الوزراء، ما هكذا تُقاد وتسيّس الدول، فلأجل أن أرضي تركيا وأحسن علاقاتي معها، أستورد سمك فاسد أقضي به على شعبي، أم أنك غافل عما يجري في الأسواق العراقية!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك