المقالات

يا لثارات ... المعلمين

1755 2016-01-15

لقد كثرت الانتهاكات التي طالت الكوادر التعليمية والتدريسية في العراق دون إن تتخذ الحكومة أي إجراءات تحد من تلك الانتهاكات غير المبرر لها .
لا يمر أسبوع إلا ونسمع أن اعتداء على أحد الكوادر التعليمية والتدريسية قد حصل دون أن نجد من يأخذ بحقه عدا الاستنكار والشجب الذي تعودنا عليه في كل مشاكلنا ومصائبنا والاعتداءات التي تحصل على بلادنا . وإذا تعدى الأمر عن ذلك بأحسن الأحوال فأن المديرية العامة لتربية تشكل لجنة تحقيقيه لمتابعة الشكوى دون أن نجد للمعلم صوت يطالب بحقه فقط نجد تلك الأصوات النشاز عندما تريد أن تمرر مصالحها الشخصية بسد المعلم فترفع صوتها لتقول أنا من أمثل المعلم بحقوقه ، والمعلم لا حول ولا قوة ساكت لا ينطق كلمة واحد بوجه تلك الأصوات النشاز التي تريد دائما أن تضيع حقه .

أن الساكت على الحق شيطان أخرس فلا تجعلوا أنفسكم شياطين بعدم المطالبة بحقوقكم أيها المعلمين والمدرسين ، فأن ما ضاع حق وراءه مطالب ، فالحقوق تؤخذ ولا تعطى ، فألاصوات الحقيقية التي تطالب بحقوقكم قد تكون قليلة ولكنها مؤثرة من أجل أن ترجع للمعلم هيبته وكرامته ويستعيد بريقه اللامع بين شرائح المجتمع .

لقد انتهى الزمان الذي كان يقال للمعلم أنت غير موالي للحزب والقائد فبعضهم لازالوا يعيشون بتلك العقلية السخيفة التي يراد منها السيطرة على مقدرات المعلمين ونهبها وهدرها بحجة قانون البعث القديم الذي مازال العمل به إلى يومنا هذا . والمعلم ساكت لا يحرك ساكنا باتجاه المطالبة بحقوقه والدفاع عن كرامته وهيبته التي فقدها من وراء بعض التعليمات غير المدروسة التي جعلت الآخرين التطاول عليه دون أن تكون هناك قانون يحمي المعلم أسوة مع بقية شرائح المجتمع .

قد تسير الأمور إلى حالة أسوء من الحالة التي يعيش بها المعلم اليوم في ظل الديمقراطية التي تتيح للطالب عن يعتدي على معلمه ، وولي أمر الطالب أن يقتل المعلم بسبب رسوب أبنه ، ومسؤول الصدفة أن يعرض بطولاته غير الأخلاقية على الذي علمه ورباه وجعله خلقا أخر .

للصبر حدود كما يقال ، فصبر معلمي العراق قد نفذ اتجاه الاعتداءات التي يتعرضوا اليها يوميا من قبل الطالب وولي أمر الطالب والمسؤول دون أن نجد الحكومة تحرك قواها اتجاه حماية المعلم بتقديمها مشروع قانون يحمي المعلم من الاعتداءات والممارسات التي تذل المعلم بين أوساط المجتمع .
أن المطالبة بحقوق المعلم وحمايته من الاعتداءات واجب وطني وشرعي لكي تستمر العملية التربوية في العراق قبل أن يصيبها الشلل بعد أن يجري معلمي العراق الاعتصام والإضرابات لكي يحموا أنفسهم من الاعتداءات غير المبررة . وبعد اليوم لا سكوت للمعلم للمطالبة بحمايته ، فالخيرين من المعلمين كثرين ولن يسكتوا بعد ألآن ليرفعوا شعار ( يا لثارات ... المعلمين ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك