المقالات

جريمة المسؤول لن يدفع ثمنها المحروم

1666 19:40:52 2016-01-12

الازمة الاقتصادية التي يعاني منها العراق مؤخرا وللايام القادمة الكل يتفق على ان سبب هذه الازمة هي الفساد الاقتصادي والاداري للمسؤول المتصدي وقلة الخبرات الاقتصادية .

ان ثروة العراق النفطية والمالية التي حصلت عليها الحكومة العراقية بعد سقوط النظام البعثي المقبور كان من الممكن ان تدار بصورة فنية وعلمية للسنوات الاتية من اجل خدمة الشعب المحروم.

الذي حدث بالعكس هو تسلط مسؤولين لايمتلكون الخبرة الاقتصادية ولا الفنية بل يمتلكون خبرة الخداع وغسيل الاموال وسرقة قوت الشعب , الامر الذي جعل خزينة العراق فارغة اليوم من الاموال بينما ارصدة اولئك المسؤولين قد امتلات في البنوك الخارجية .

واليوم بعد ان حلت بالعراق ايام عجاف اخذ المسؤول يتخبط فيها يريد ان يحمي نفسه من غضب الجمهور عندما يساله عن امواله التي ضاعت في مهب الريح فبدات التصريحات من هنا وهناك تبرز في وسائل الاعلام لحل الازمة المالية في العراق كلها تصب في مصب واحد وهي استقطاع رواتب الموظفين , اواستثمار قسم من رواتب الموظفين كتسليف للحكومة على ان ترد للمواطن بشكل سلفة مع ارباحها.

عجيب امر هولاء الساسة يتصورون المواطن لعبة بايديهم يحوطونه مادرت معائشهم ... كلا والف كلا .. فان رواتب واجور الشعب المحروم سوف تكون خطا احمر لايمكن التجاوز عليها بل ان نهاية الحكومة ستكون نتيجة لقطع ارزاق المحرومين .

ان الشعب العراقي الذي عانى الامرين عانى من حكومة صدام المقبور يوم ان وصل الامر به الى ان يبيع ابواب وشبابيك داره من اجل لقمة العيش , ولكنه لم يستسلم يوما ما الى النظام المقبور بل واصل التضحيات وبذل الدماء حتى اهلك البعث وطاغيته واودعه مزبلة التاريخ.

واليوم بعد ان انجلت الغبرة وبدا الامر واضحا لايمكن لاي جهة سياسية ان تستغل الشعب المحروم في تسييس امورها وردم مستنقعات جيفها .
اذا كانت الحكومة همها ان تسعد هذا الشعب المحروم فلتتبرع برواتبها لمدة سنة الى خزينة الدولة لاسعاد شعب لولا تضحياته وعطائه لم تصل هذه الحكومة الى دفة الحكم , فالواجب ان تضحي هذه الحكومة باموالها وان تطالب كل من سرق اموال هذا الشعب المحروم ارجاع ماسرقه والله يحب الساترين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك