المقالات

من فيهم الحرامي .. صولاغ لو المالكي!

1469 2016-01-10

يبدو أن السيد نوري المالكي, أصبح عاطلا عن العمل بكل ما تعنيه الكلمة من معنى, والعاطلية أفرزت لديه حالات وحالات, كما وجد الرجل نفسه, وحيداً, محاطاً بين جدران القصر الجمهوري, الذي رفض تسليمه للدولة, بعد إنتهاء فترة تكليفه, رئيسا لمجلس الوزراء بولايتين كاملتين.
دليل أن المالكي كان عشوائيا ودكتاتوريا, بكل شيء, إنه الآن بلا مؤسسة, وكان مفترضاً وهو الذي يترأس الأمانة العامة للحزب الحاكم, وزعيم أكبر إئتلاف يحكم الدولة, أن ينشغل بتقوية هاتين المؤسستين العملاقتين, لخدمة الذات الحزبية أولا, ولخدمة المواطن العراقي, الذي إنتخبه ثانياً, ذلك كله لم يتحقق لأن الأمر ببساطة, أن المالكي لم يسمح وسوف لن يسمح بالشريك, حتى من داخل حزبه, وما حكاية العداوة مع حيدر العبادي عندما أصبح رئيسا للوزراء إلاّ مثالاً صادقاً لما نقول.

الى اللحظة لم يتفرغ المالكي وبرغم إحالته على التقاعد وهو من يملك المال, لترتيب أوراق حزبهِ وائتلافهِ, ومناقشة البرنامج الحكومي بوصف أن هذا الحزب هو الحزب الحاكم, وعليه لابد أن يطبق برنامجه الإنتخابي, الذي أذاعَهُ قبل الإنتخابات, طبعاً لا نشك بان البرنامج الإنتخابي إن كان موجودا فهو حبر على ورق, ولم يتعدى ادراج المكتبات, كما لا نشك بان برنامج المالكي الوحيد هو الانفراد بالسلطة, وتطبيقا لمقولته الشهيرة, "ما ننطيها"!
على مدى ثمان سنوات الفترة الى تولي فيها المالكي رئاسة الوزراء, بدأ الرجل بجمع أوراق ووثائق ادانة مستقبلية بعد التلاعب بها, يضمن من خلالها تسقيط وازاحة خصومه, وهو القائل : انا امتلك وثائق ادانة بحق سياسيين! ولا نعرف أسباب عدم تقديم هذه الوثائق لهيئة النزاهة, وتقديم الفاسدين للقضاء, ومن تلك اللحظة اصبح المالكي خائنا للأمانة ومتسترا على الجريمة.

المالكي أوعز لاحد التابعين بخشوع وهو وزير الإسكان جاسم محمد جعفر ان يجمع أي وثيقة تخص الوزير الذي سبقه في نفس الوزارة, علها تكون مستمسكا نظهره للإعلام لنكسب من خلاله بعض الأصوات, وليخسأ الخاسئون, ساعتها سيخسر الخصم بعض من أصواته, الوزير الفلتة إكتشف تلاعب بإحدى المناقصات بزمن الوزير الذي سبقه وهو باقر صولاغ والأخير منافس قوي للمالكي, المخالفة بهذه المناقصة أنها لم تحال الى الشركات المستثمرة عن طريق مناقصة علنية يتم الإعلان عنها بالصحف الرسمية, وهذه وثيقة لم ينتبه لها هذا الوزير الفلتة فظهرت وظهر زيف إدعائهم, وتبين أن المناقصة قانونية الإحالة والإجراءات صحيحة مائة بالمائة.

طبعا من يقرأ يتعجب, يندهش, يتحير, يتأسف, يبكي, ثم يضحك ضحكا كثيرا, فالمالك الذي سرق موازنة العام 2014 وحولها الى موازنة إنتخابية للدعاية الخاصة به, والمالكي الذي سرق العراق بصفقات مشبوهة كان آخرها صفقة السلاح الروسي, والمالكي الذي يخبئ وثائق إدانة لبعض الشخصيات السياسية تثبت تورطهم بفساد نخر الدولة العراقية, يحرك جهازه الإعلامي على صفقة بمبلغ ثمانية مليون دولار!

يبقى التساؤل : من فيهم الحرامي صولاغ لو المالكي؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك