المقالات

نحن في عالم فقد انسانيته.. عالم يعاقب المصلح..ويكافأ المذنب

3423 2016-01-05

أغلب ساسة العالم عندهم الضمير لايعمل و في درجة تحت الصفر يعني يعملون بلا ضمير تحركهم مصالحهم فقط.. مواقفهم دائما معروضة للبيع كبائعات الهوى..ليس لهم صديق..ولايعملون وفق مباديء الأنسانية كما يتبجحون بها.. وكل ذلك ينطبق حتى على صغار الساسة..لذلك لم يذكر لنا التاريخ سوى قادة سياسيين معدودين عملوا من أجل الأنسان..

فنجد الناس حتى الآن يتداولون كلماتهم كَحِكَم رغم قِدَمها..الأنسانية لاتشيخ مهما تقدم الزمن..فأنسانية الأمس هي نفسها انسانية اليوم..لذلك نرى مثلا ان هدف كل نبي او مرسل او حتى مصلح هي نفسها على مر العصور.. ان ماتعانيه الشعوب في كل بقاع الأرض هو نقص هذا الفيتامين ( الأنسانية) اذا يحق لنا أن نسميه فيتامين..

فلا أعلم هل يصنع لنا الطب مستقبلا فيتامين الأنسانية أو فيتامين الضمير وتصير معجزة طبية..لاأظن ذلك..فهذه الفيتامينات من اختصاص البيت والمجتمع..( التربية).. وهي لاتُصنع بل تُزرع..وحقولها المنازل والمدارس..

جميع الأنبياء والرسل وكل المصلحين الذين بعثهم الله كان هدفهم الأول هو زرع الأنسانية في المجتمعات وبغض النظر عن أديان تلك المجتمعات..لان ذلك هو أعظم هدف الهي.. فلو عُرفت الأنسانية كما خلقها الله ستصل عندها المجتمعات الى معرفة الله وعظمته..ويتحرر الأنسان من عبودية الهوى ويدخل في عبودية الخالق جل وعلا..

طبعا الذي جعلني أكتب هذا الموضوع وأثارني حقا هو مواقف الدول وكذلك موقف الأمم المتحدة وأمينها العام من المجزرة التي حدثت في السعودية..وماتقوم به السعودية من حرب وابادة للشعب اليمني ودعمها العلني للارهاب في سوريا والعراق.. قتل وذبح ناس لم يرتكبوا جُرما ولم يفسدوا في الأرض كما يدعي اعلام آل سعود..وخصوصا ذبح الشيخ نمر النمر مع ثلة من المعارضين السلميين..

تدعي وزارة الداخلية السعودية بان الدولة حاكمت هؤلاء جميعا حسب شرع الله والقانون ..فأي شرع وأي قانون ذلك ايها المنافقون..؟!!!! هل المطالبة بالحرية جريمة تستوجب القتل وقطع الرؤوس سؤال موجه للأمين العام للأمم المتحدة والى منظمات حقوق الأنسان والدول التي تدعي التحضر واولها اميركا وشعبها والى كل الدول الغربية والشرقية؟؟؟؟؟ 

الأكثر غرابة هو مواقف الدول التي تدعي بأنها تداف عن الأنسان وحرياته وحقوقه!!!!!
اننا جميعا سمعنا ردّات الفعل الدولية الخائبة قلق اميركا وفرنسا وقلق الامم المتحدة وكذلك الدول الغربية هذه مواقف تكاد تكون فارغة من الانسانية وباهتة.... عديمة اللون ا والطعم والرائحة بل واضح فيها البيع والشراء مقدما..فتبا لهم كيف يحكمون.!!!!! فأين انسانية مواقفكم؟؟؟
أليست هذه المواقف جميعها ناقصة الأنسانية؟؟؟ وبلا ضمير؟!!! وعديمة الفائدة ومصابة بالعقم الضميري....!!!وتشجع الأنظمة المستبدة على قتل وسفك دماء الأبرياء!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك