المقالات

تحالف مدني أم علماني.. أم ملحد؟!

1387 2015-12-31

إرتفعت مؤخرا, أصوات تطالب بأنشاء دوله علمانية, وبرز نشاطات بعض منهم في التظاهرات, مطالبين بأسقاط "سطوة الدين" وإحياء الدولة المدنية، أي الدولة التي تدار بدون تسلط الإسلامين عليها, هذا كان الهدف المعلن.

نظرة بسيطة للشخوص التي ادعت المدنية, يمكننا تقسيمهم إلى قسمين, الأول قيادات حزبية من أحزاب متفرقة, لها أهداف وأجندات واضحة, وسبق أن فشلت, في أن تجد مؤيدين, في الأواسط الشعبية, جمعتهم كوادر, تنتمي لأحزاب يسارية, أو مقربين من شخصيات علمانية, تريد دخول المعترك السياسي, باسم وشكل جديد, يكون له مقبولية, وحظوظ أكثر, للوصول للسلطة.

القسم الثاني منهم, غالبيتهم لشباب, في العشرينيات من أعمارهم, ومن طبقات مختلفة, ناقمة من تردي الوضع, واستطاعت هذه القيادات, وبأفكار براقة, وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي, وأساليب دس السم بالعسل, من إستقطاب بعضهم, وتحويلهم الى أدوات رفض للأحزاب الإسلامية, التي اثبت بعضها فشله, في الفترة المنصرمة, من إحتواء الشارع, بل وزادت هذه الأحزاب من التوتر حين أنقسم الحزب, إلى فرق متناحرة فيما بينها, طلبا للمصالح و المناصب. 

"كلهم حراميه" الشعار الأكثر ترديدا, وهو ما ركز عليه الفاسدون في السلطة, وحاولوا زرعه في أذهان الجمهور, كي تختلط الأوراق, فلا يكون المحاسب الوحيد, واستغله اولئك العلمانيون, باعتباره اصبح راسخا, في العقل الباطن للجمهور, وحملة إعلامية تدعم هذه الفكرة, لتثبيت فساد كل الساسة. 

"راتب وتقاعد البرلمانيين" الشعار الثاني, الذي استخدم, لمضاعفة السخط, ببث أخبار أن راتب البرلماني, يصل 40مليون وأكثر, وتحول الشارع من المطالب بمحاسبه السراق, إلى محاسبة البرلمانين, والمطالبة بتخفيض رواتبهم وإلغاء تقاعدهم, ثم تطرف البعض, فطالب بإلغاء المؤسسة التشريعية برمتها, وكان المستفيد من تلك الفوضى, وتشتت المطالب, السراق والفاسدون, واستغلها العلمانيون, لتحريك الشارع ولان كل أحزاب المعارضة, كانت تقيم في دول أخرى, فكانت لهم علاقات متميزة مع تلك الدول, بحكم دعمها لهم, صارت تلك مسبة على تلك الأحزاب لاحقا, بحجة العمالة والتبعية, وحاول التيار العلماني استغلالها, لكنهم نسوا أن العراق يعيش بين دول, وليس منعزلا, وأنهم لو تولوا السلطة بدل الإسلاميين, لوجب عليهم بناء علاقة ما, مع تلك الدول.

تهمة اخير, حاولوا تسويقها, وهي الطائفية والتناحر العرقي وأفكار التقسيم, وهو الشعار الأكثر تأثيرا في عقل المواطن البسيط, حيث قيل, أن الإسلامين هم من جلب لنا الطائفية, حيث أثرت هذا الأفكار, في الشباب بشكل كبير, خصوصا غير المتدين منهم.
من الضروري جدا, أن يسال شبابنا, بمختلف توجهاتهم, عن توجهات, من يقاتل داعش, ومن تصدى لها, ومن أعطى الفتوى من قدم الشهداء وضحى بالغالي والنفيس والدماء والشباب, لأجل هذا الوطن الواحد.
ليسأل هؤلاء, قادتهم المدنيين, إن كانت هناك مشاركة, في الجهاد, من تلك الجهات المدنية؟ بل ليسألهم, ماذا قدمتم للعراق؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك