المقالات

تحالف مدني أم علماني.. أم ملحد؟!

1270 22:34:27 2015-12-31

إرتفعت مؤخرا, أصوات تطالب بأنشاء دوله علمانية, وبرز نشاطات بعض منهم في التظاهرات, مطالبين بأسقاط "سطوة الدين" وإحياء الدولة المدنية، أي الدولة التي تدار بدون تسلط الإسلامين عليها, هذا كان الهدف المعلن.

نظرة بسيطة للشخوص التي ادعت المدنية, يمكننا تقسيمهم إلى قسمين, الأول قيادات حزبية من أحزاب متفرقة, لها أهداف وأجندات واضحة, وسبق أن فشلت, في أن تجد مؤيدين, في الأواسط الشعبية, جمعتهم كوادر, تنتمي لأحزاب يسارية, أو مقربين من شخصيات علمانية, تريد دخول المعترك السياسي, باسم وشكل جديد, يكون له مقبولية, وحظوظ أكثر, للوصول للسلطة.

القسم الثاني منهم, غالبيتهم لشباب, في العشرينيات من أعمارهم, ومن طبقات مختلفة, ناقمة من تردي الوضع, واستطاعت هذه القيادات, وبأفكار براقة, وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي, وأساليب دس السم بالعسل, من إستقطاب بعضهم, وتحويلهم الى أدوات رفض للأحزاب الإسلامية, التي اثبت بعضها فشله, في الفترة المنصرمة, من إحتواء الشارع, بل وزادت هذه الأحزاب من التوتر حين أنقسم الحزب, إلى فرق متناحرة فيما بينها, طلبا للمصالح و المناصب. 

"كلهم حراميه" الشعار الأكثر ترديدا, وهو ما ركز عليه الفاسدون في السلطة, وحاولوا زرعه في أذهان الجمهور, كي تختلط الأوراق, فلا يكون المحاسب الوحيد, واستغله اولئك العلمانيون, باعتباره اصبح راسخا, في العقل الباطن للجمهور, وحملة إعلامية تدعم هذه الفكرة, لتثبيت فساد كل الساسة. 

"راتب وتقاعد البرلمانيين" الشعار الثاني, الذي استخدم, لمضاعفة السخط, ببث أخبار أن راتب البرلماني, يصل 40مليون وأكثر, وتحول الشارع من المطالب بمحاسبه السراق, إلى محاسبة البرلمانين, والمطالبة بتخفيض رواتبهم وإلغاء تقاعدهم, ثم تطرف البعض, فطالب بإلغاء المؤسسة التشريعية برمتها, وكان المستفيد من تلك الفوضى, وتشتت المطالب, السراق والفاسدون, واستغلها العلمانيون, لتحريك الشارع ولان كل أحزاب المعارضة, كانت تقيم في دول أخرى, فكانت لهم علاقات متميزة مع تلك الدول, بحكم دعمها لهم, صارت تلك مسبة على تلك الأحزاب لاحقا, بحجة العمالة والتبعية, وحاول التيار العلماني استغلالها, لكنهم نسوا أن العراق يعيش بين دول, وليس منعزلا, وأنهم لو تولوا السلطة بدل الإسلاميين, لوجب عليهم بناء علاقة ما, مع تلك الدول.

تهمة اخير, حاولوا تسويقها, وهي الطائفية والتناحر العرقي وأفكار التقسيم, وهو الشعار الأكثر تأثيرا في عقل المواطن البسيط, حيث قيل, أن الإسلامين هم من جلب لنا الطائفية, حيث أثرت هذا الأفكار, في الشباب بشكل كبير, خصوصا غير المتدين منهم.
من الضروري جدا, أن يسال شبابنا, بمختلف توجهاتهم, عن توجهات, من يقاتل داعش, ومن تصدى لها, ومن أعطى الفتوى من قدم الشهداء وضحى بالغالي والنفيس والدماء والشباب, لأجل هذا الوطن الواحد.
ليسأل هؤلاء, قادتهم المدنيين, إن كانت هناك مشاركة, في الجهاد, من تلك الجهات المدنية؟ بل ليسألهم, ماذا قدمتم للعراق؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك