المقالات

تحالفات مشبوهة بعد الفشل

2191 2015-12-24

يحاول جناح الشر بوسائل عدة, من أجل إبعاد الشبهة عن تصرفاته الإجرامية, تحت شعارات حَقٍ يُراد منها باطل.
لدى تصفحنا لسيرة الحركة الوهابية, ألتي اعتنق عقيدتها حكام آل سعود, منذ بداية سيطرتهم على أرض الجزيرة, ثم امتدادهم للدويلات والإمارات الخليجية, والتي انحدرت إلى تكوين تنظيم القاعدة الإرهابي؛ مُذعِنَةً بالسمع والطاعة للكيان الإسرائيلي.

يعلم القاصي والداني, الدعم السعودي للمجاميع الإرهابية, سواءً عن طريق الإفتاء, أو تصدير الانتحاريين الى أفغانستان, العراق, سوريا وكل انحاء العالم, وكانوا كثيراً ما يصفونه بالعمليات الاستشهادية, بينما يطلقون على الضحايا, جراء تلك الأعمال بالقتلى.

المملكة السعودية, التي وضعت اول بنود اتفاقاتها, على أساس الاعتراف بالكيان الصهيوني, لم يرق لها استعمال النفط سلاح في المعركة, إبان الحرب عام 1973, فكانت من المسارعين لتصدير النفط, بعد ان طال الانكسار جيش الصهاينة, لنقص الإمدادات من قبل الدول المعادية, لتحرير فلسطين.
لم يكن حكام الخليج من الأعراب يوما, ضد الكيان المُغتصب لفلسطين, بينما هم يعلنون بكل قبح, عداءهم لشعب العراق, بعد سقوط نظام البعث, واصفين بالبلد المُحتل, وهم الذين سمحوا للقوات المتحالفة, بغزو العراق, لإسقاط نظام صدام, ونصبوا أنفسهم رعاة مكون السنة العرب, تحت تحشيد طائفي واضح المعالم.

حكام آل سعود حشدوا وأرسلوا درع الجزيرة, للقضاء على الانتفاضة الشعبية في البحرين, بينما ساهموا بقوة, لدعم ما أسموه الربيع العربي, في اليمن وسوريا وليبيا ومصر, سخروا جمعيات لجمع الأموال, فأرسلوا مجرمين يفجرون أجسادهم, وأسسوا تحالف ضد الحوثيين, وجهزوا عجلات لغزو العراق, تحت شعار إقامة الدولة الاسلامية.

وقفوا بالضد من الحشد الشعبي العراقي, ووصفوه بالحشد الصفوي, فيأتون بعد هذا المسلسل الحافل, بدعم الإرهاب العالمي, ليكونوا تحالفاً أسموه إسلامياً, بعد فشلهم بحملتهم على اليمن, فجمعوا مؤيديهم من قطر والبحرين وغيرهم.

كان التأريخ يعيد نفسه, فما اشبه حشد آل سعود وتسمته بالإسلامي, برفع المصاحف في معركة صفين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك