المقالات

التحالف الوطني والمسؤولية الكبرى !...

1747 2015-12-18

في كل دول العالم تتقدم الكتل والتجمعات والأحزاب للإنتخابات منفردة، لكنها بالأخير تتكون من تيارين وبريطانيا وأمريكا أنموذجاً! حيث يتنافس القطبين الكبيرين ومن يتفق رأيه على منهاج أحد الاقطاب، يدخل أما مع الأول أو الثاني وهما من يقع عليهم إدارة الدولة . في العراق وبعد إنتهاء الفترة التي كان تسيطر سياسة الحزب الواحد الى التعددية الحزبية، والاختلاف في التوجه هو من ينضج العملية السياسية، عسى أن تكون بعض الكتل لم تذكر شريحة معينة، وحقوق منسية لتتصدر تلك المنبنية وتطالب بالحقوق .

التعدد الحزبي في العراق فاق كل دول العالم، وبإمكان أي سياسي أن يُنشئ حزب أو تجمع او كتلة ويدخل الإنتخابات، والصندوق هو الذي يقرر، والذي يجري من بعض النواب! أنهم كلهم يقول أنا اطالب بحق المواطن العراقي، وهو بالواقع يبحث عن شهرة أو يُهيئ للإنتخابات القادمة، ولم يحقق أي شيء يذكر مما كان يتوعد الجمهور بتحقيقه سوى مصالحه الشخصية، وهذا بالطبع وَلّدَ إرباك في العملية السياسية وشتتها وتباعدت الأهداف والغايات، بل أوجد تناحر وتسقيط سياسي من خلال فبركة الأخبار و التصريحات والمواقف، والمُتَلَقّي البسيط من الشعب الذي يجهل في السياسة والغاية يَنْجَرّ خلف هؤلاء، الذين لا يملكون تاريخ جهادي! بل وصل الحد بهم إتهام رجال يشهد لهم التاريخ بنضالهم، والمثير بالأمر يتم مساواتهم مع من كان أحد رجال البعث، التي أذاقت الشعب العراقي الويلات، وهم معروفون من خلال المسار الذي يتبعونه، أو تاريخهم المليء بالتقارير الحزبية التي فتحت الطريق للمجاهدين ليعتلوا منصات الإعدام، وكان من المفروض إيجاد طريقة جديدة في نظام الائتلافات، لتكوين كتلتين فقط ممن تتلائم أهدافه مع من يأتلف معه، وهنا نتخلص من التنوع الذي أضر بالمواطن العراقي .

منذ بداية الإئتلاف العراقي الموحد وهو الذي كان يتصدر باقي الشركاء بالعملية السياسية، وكلمتهُ هي العليا لأنه يمثل الأغلبية الساحقة، وبإمكانه التصويت على قرار وينفذ ويتم الأخذ به كونه خرج من الدائرة التشريعية، لكن ليس هنالك إستثمار لتلك القوة المؤثرة في القرار، ولو نظرنا للشارع اليوم تجده قد مَلَّ من الوعود غير المتحققة . 

المعطل في الوقت الحاضر هو الشريك من داخل التحالف الفوطني، والتناحر والبغض للآخر كونه يملك مشروع ناجح ديدن البعض، لأنه لا يمتلك تلك المقومات التي تجعله رجل دولة، وهو الذي من المفروض عليه أن يكون تكامليا ليعم بالفائدة على الكل، لذا على التحالف التصويت على رجل يتم الاتفاق عليه من قبل كل الأطراف وصاحب قرار ليعتلي منصب رئيس التحالف، وأن لا يبقى الحال هكذا لأنكم مطالبون من قبل الجمهور، بكثير من المتطلبات التي يمكنها أن تمسح غبار الماضي .

بالتفاهم الى حل حول كيفية التوصل الى من يقود هذه الكتلة، صاحبة الأصوات التي لا يمكن الإستهانة بها، وترك المناكفات والإتهامات المتبادلة في سبيل الوصول الى الغايات السامية، التي يأمر بها ديننا الحنيف، ولا أعتقد، أن العراق عقيم من القادة الذين يستطيعون القيادة والطاولة المستديرة هي الحل، والتفاهم بلغة الاسلام هي لغة العقل، لأنكم تقع عليكم مسؤولية كبيرة وجمهوركم ينتظر ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك