المقالات

التراخيص جيدة ولكن.. ولا وجود لديون نفطية على العراق

2538 2015-12-16

برعاية السيد رئيس مجلس النواب ودعوة لجنة الطاقة النيابية وحضور بقية اللجان عقدت في مجلس النواب يوم 13 الجاري ندوة حول عقود التراخيص ومزاياها وعيوبها ونتائجها.. وحول كلف انتاج البرميل، والديون المترتبة، وما يعود فعلاً للعراق وسلسلة من القضايا المطروحة اليوم بقوة في الساحة، والتي يشوبها غموض كبير، وكم هائل من المعلومات الخاطئة والمضللة، وهو ما اقتضى طرح الحقائق.

تم نفي تراكم اية ديون على العراق بسبب النفط، فبعض الناس يخلطون الامر مع مستحقات الشركات من تكاليف بترولية وربحية، والتي تدفع بعد نهاية كل فصل بعد انتهاء التحاسب بين الوزارة والشركات.. فلا توجد ديون بل تكاليف ونفقات تحتسب وتدفع بالفعل لاحقاً حسب ما يجري عادة مع كل عقد اخر. وبالفعل رحل 9 مليار دولار في نهاية عام 2014 يمثل الفصل الثالث والرابع للسنة، ليتم سداده في 2015.. وهو ما تم فعلاً، اضافة لدفع مستحقات عام 2015. ولاننا في نهاية العام فسيدفع ما تبقى من الفصل الثالث، اضافة للفصل الرابع لعام 2015 الذي ستقدم قوائمه في الفصل الاول 2016.. وهذه المبالغ المستحقة او التي ستستُحق حتى نهاية العام لا تتجاوز 5 مليار دولار.

اما كلف الانتاج ومستحقات الشركات وعوائد الحكومة فنفضل تقديمها عبر بعض الارقام التي طرحتها دراسة السيد عبد المهدي العميدي مدير عام العقود والتراخيص تحت عنوان "الحسابات المالية للشركات للفترة 2011-2015"، والتي فيها معظم المعلومات المطلوبة. وان الارقام دقيقة بنسبة 98% بسبب شطب بعض الارقام الهامشية لعدم تعقيد الامور على القارىء، وكذلك بسبب اختلاف بعض الحسابات الجزئية.

1- الانتاج الكلي من الحقول= 4,669,898,152 مليار برميل

2- الانتاج الاساس = 2,348,437,726 مليار برميل (الانتاج قبل الجولات محسوباً منها هبوط الانتاج سنوياً 5%)

3- الزيادة في الانتاج (فوق الانتاج الاساس)= 2,321,460,426 مليار برميل

4- العوائد المالية للانتاج الكلي = 395,549,902,281 مليار دولار

5- المدفوع للشركات (الكلف البترولية والاضافية)= 46,039,214,618 مليار دولار

6- ربحية الشركات المقاولة = 2,257,271,507 مليار دولار

7- الضريبة المدفوعة للخزينة = 1,213,567,268 مليار دولار

8- العائد المالي الاجمالي الصافي للدولة = 348,356,488,855 مليار دولار

فالعقود جيدة عموماً عندما ينظر لها على مدى السنين، كاية استثمارات اخرى، وبالاسعار الطبيعية للنفط.. وان جميع المنشآت والابار والاحتياطات النفطية هي ملك العراق عندما تنتهي هذه العقود.. وانها قد تبدو مكلفة عندما تحتسب على مدى الايام والشهور خصوصاً عند انخفاض اسعار النفط. ورغم ان العقود قد اطلقت نهضة كبيرة في القطاع النفطي من حيث الكميات والموارد والمستقبل، لكنها كشفت ايضاً عن بعض الثغرات الاقتصادية والبنيوية والاجرائية وفي انماط العمل التي يجب التعاون مع مجلس النواب والوزارات والشركات لتصحيح مساراتها.

عادل عبد المهدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك