المقالات

ثورة الإصلاح.. من الحسين إلى المهدي عليهما السلام

2161 2015-12-09

الإصلاح.. يعني التغيير نحو الأفضل بشقية المعنوي والإنساني, والمصلح هو من يقّوم الاعوجاج وأزاله الفساد, بعد انحراف أفكار المجتمع, عن مسارها المرسوم لها في الديانات السماوية, وخروج الناس عن صنفهم البشري, وتحولهم على وحوش كواسر, القوي منهم يأكل الضعيف.
تعرض المصلحون عبر التأريخ ولمختلف الديانات السماوية, إلى الاضطهاد والقتل بشكل وحشي دون رحمة, وهذا تعبير واقعي لهم, لما يمثلونه من الانحدار التسافلي في الأفكار والقيم المنحرفة, ورفضهم الشديد للتغيير, ولم نعلم يوما ولحد الآن, أن المصلح لاقى ترحيبا لدى أي مجتمع, في بداية دعوته بل العكس من ذلك.

إن أول من قتل على منهج الإصلاح, هابيل بن نبينا آدم عليه وعلى نبينا وآل بيته الصلاة والسلام , على يد أخيه قابيل, بغضا وحسدا ورفضا, لما سنّه الباري, عندما تقبل القربان من الأول ورفضها من الآخر, إذا الصراع بين الصلاح والفساد منذ فجر التاريخ البشري على الأرض.

إن أشهر من عٌرف بالإصلاح, هو الإمام الحسين بن علي عليهما السلام, حينما قال :" ما خرجت أشرا ولا بطرا ولا ظلما ولا مفسدا إنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي" صل الل.. عليه وعلى آل بيته السلام, وقال عليه السلام يا قوم:" كونوا أحرار في دنياكم".

وقال أيضا " ويلكم على ما تقاتلونني ؟!على حق تركته ؟! أم على شريعة بدلتها!أم على سنة غيرتها؟!" فقالوا: بل نقاتلك بغضاً منا لأبيك " أي علي بن أبي طالب عليه السلام, عندما أوصى النبي الكريم به من بعده, ليعيد التاريخ نفسه, من حقد وبغض ورفض تقبل فكرة, إنه خياره تعالى ولا يحق لأحد الاعتراض عليه .

قال تعالى في محكم كتابة العزيز في سورة البقرة إيه (30) " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إني جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إني أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ. 
إن الملائكة قد علمت ما يصيب الإمام الحسين عليه السلام من ظلم, ولكنه تعالى بين للملائكة, أن بعد هذه الواقعة, سوف يخلفه ولده الإمام المهدي المنتظر أرواحنا لمقدمة الفداء, ليحقق عدالته التي أرادها هو, وليس كما أرادها الفاسدون في الأرض, فيملؤها عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا وعدوانا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك