المقالات

إغتيالات إرهابية في قناة فضائية

1466 22:41:10 2015-11-28

عندما تكون ضيف في قناة فضائية والضيف الأخر من( دولة القانون حصراً) عليك أن تجري إحترازاً أمنياً مشدداً، وان تجلب معك بندقية عيار 7 و 62 ملم داخل الاستوديو، وتصطحب معك شيخ عشيرتك العام وأخوتك وأبناء عمومتك، وعدد كبير من أبناء عشيرتك؛ وترسم خطة أمنية محكمة وتقسمهم على الأحرف الأبجدية في أروقة القناة، وعلى باب الاستوديو كي تأمن حياتك إذا كانت الغلبة لك بالكلام، وتستند إلى وقائع وبراهين وحجج دامغة لا يستطيع الضيف الأخر الرد عليها. 

هذا العمل المشين الذي قام به ممثل مئة الف عراقي، في مجلس النواب السلطة التشريعية الأولى؛ قد ينذر بكارثة في المستقبل القريب، وربما تحدث هكذا أمور في أروقة مجلس النواب العراقي، ومجلس الوزراء والوزارات والدوائر الأخرى، ونصبح عبارة عن عصابات يحكمنا من لديه ترسانة حربية، وعند جلوسنا على طاولة حوار بعد عام أو عامان؛ لابد أن نلبس أحزمة ناسفة أو أقنعة وقاية، تحسباً أن يكون الضيف الأخر يحمل رؤوس نووية، أو صواريخ عابرة للقارات، ومقدم البرنامج يحول الحوار من ضيف إلى أخر برشقة بندقية. 

الصيادي الذي أصبح لا مكان له بالإعراب بعد قتل" شابان من أبناء محافظة واسط"؛ وإعتدائه على أحد رجال الأمن، وعلى أثر ذلك تم طرده من التيار الصدري؛ بقرار السيد مقتدى الصدر شخصياً، وبعد صولة الفرسان الذي قام بها نوري المالكي على أتباع الصدر في البصرة؛ عاد للواجهة السياسية من جديد ووجد له مساحة، قد تمكنه من الرد على التيار الصدري بقوه، والتف برداء دولة القانون التي جعلته" عامل حراسة"، لا يفقه شيء من سياستها ولا يعلم ما يدور في كواليسها. 

هذه هي الوجوه الكالحة التي عبرة عنها المرجعية الدينية؛ قبل الانتخابات العام الماضي، التي تغمض الأعين من النظر لها وتقشعر الأبدان من كلامها؛ الممزوج برائحة الدم والطائفية والحقد وقذف الأخرين بالتهم الباطلة، والكلمات النابية التي لا تصدر إلا من لديه عاهة أخلاقية، أو طريد مرجعية دينية؛ وقد إنجمعت كل هذه العاهات وتمترست بهؤلاء، الذين يغلبون لغة السلاح على لغة الحوار، وتبادل الآراء في برامج تلفزيونيه؛ وقد أصبحت هذه المفاهيم عند هؤلاء هي السائدة، ولذلك قررت أن أجري تدريباً مسبقاً مع أخوتي وأبناء عمومتي ، وأحمل لأمة الحرب عند ذهابي إلى قناة فضائية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك