المقالات

كل إناء بالذي فيه ينضحُ وسيلة لتسقيط الآخرين

1630 2015-11-25

الحديث وتناقل الأخبار يتطلب الدقة والحذر في التعاطي معها، ولابد أن تتوفر المصداقية والواقعية في نقلها، وفائدة تسويق هذه المعلومة أو تلك تحضى بأهمية بالغة، وأن لا يكون تداول المعلومات لأهداف تسقيطية أو لمصالح مشبوهة تدخل بأطر أخرى، بمحاولة لذر الرماد في العيون، أيضاً على المتلقين التعامل مع الطرح برؤية واضحة وبعقلية منفتحة وثاقبة، فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.

الواقع السياسي وما أفرزته المتغيرات على الساحة العراقية، وإخفاق بعض الذين تسنموا المواقع في مؤسسات الدولة، التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومن أجل خلط الأوراق وليضيع الحابل بالنابل، يقوم بعضهم ممن أسرف على نفسه بسرقة المال العام وفشل لعقد من الزمن، بترويج بعض المفاهيم المغلوطة لإيهام الناس واستغفالهم، عند إطلاق العموميات واتهام الجميع بالفشل.

الطبقة السياسية في العراق، المتمثلة بالأحزاب والشخصيات والكتل، تبادلوا المواقع في إدارة شؤون الدولة، ولعل الواقع العملي من خلال مزاولتهم، لبعض المهام والأدوار قد أفرز حقيقة أكثرهم، منهم مؤمنون وأكثرهم فاسقون، إذًا ليس جميعهم، عانقوا الفشل أو أهدروا وسرقوا. 
رجال صدقوا وأدوا واجبهم الديني والأخلاقي تجاه الوطن والشعب، فأصبحوا بذلك مصداق للنزاهة والإخلاص، تحملوا أعباء المسؤولية في أحلك الظروف وأشدها، فاستطاعوا وبكل جدارة أن يحققوا الكثير، في مواقع تسنمهم مقاليد التكليف، أولائك الرجال هم أبناء تيار شهيد المحراب، تشهد بنزاهتهم وكفائتهم المنجزات، استطاعوا أن يقدموا الكثير في فترات عصيبة مصحوبة بالإضطرابات وعدم الإستقرار.

أقتلوني ومالك، مثل مشهور يتداوله الكثير من الناس، يتحدث عن واقعة تأريخية، حصلت بخلافة الإمام علي عليه السلام، عندما برز مالك الأشتر لإبن الزبير، وتناجزا بالسيف، ثم تصارعا وتشابكا بالأيدي، وعندما أدرك ابن الزبير إن مالك سيقضي عليه صرخ بأصحابه منادياً، اقتلوني ومالك، يبدو أن السراق والمفسدون أيقنوا بمصرعهم وإنهم كشفوا وبان زيفهم، فبدئوا يطلقون الأكذوبات، بأن الجميع فاسدين ليتخفّوا وراء هذه الشائعات المضللة، وكل اناء بالذي فيه ينضحُ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك