المقالات

كل إناء بالذي فيه ينضحُ وسيلة لتسقيط الآخرين

1549 21:54:49 2015-11-25

الحديث وتناقل الأخبار يتطلب الدقة والحذر في التعاطي معها، ولابد أن تتوفر المصداقية والواقعية في نقلها، وفائدة تسويق هذه المعلومة أو تلك تحضى بأهمية بالغة، وأن لا يكون تداول المعلومات لأهداف تسقيطية أو لمصالح مشبوهة تدخل بأطر أخرى، بمحاولة لذر الرماد في العيون، أيضاً على المتلقين التعامل مع الطرح برؤية واضحة وبعقلية منفتحة وثاقبة، فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.

الواقع السياسي وما أفرزته المتغيرات على الساحة العراقية، وإخفاق بعض الذين تسنموا المواقع في مؤسسات الدولة، التنفيذية والتشريعية والقضائية، ومن أجل خلط الأوراق وليضيع الحابل بالنابل، يقوم بعضهم ممن أسرف على نفسه بسرقة المال العام وفشل لعقد من الزمن، بترويج بعض المفاهيم المغلوطة لإيهام الناس واستغفالهم، عند إطلاق العموميات واتهام الجميع بالفشل.

الطبقة السياسية في العراق، المتمثلة بالأحزاب والشخصيات والكتل، تبادلوا المواقع في إدارة شؤون الدولة، ولعل الواقع العملي من خلال مزاولتهم، لبعض المهام والأدوار قد أفرز حقيقة أكثرهم، منهم مؤمنون وأكثرهم فاسقون، إذًا ليس جميعهم، عانقوا الفشل أو أهدروا وسرقوا. 
رجال صدقوا وأدوا واجبهم الديني والأخلاقي تجاه الوطن والشعب، فأصبحوا بذلك مصداق للنزاهة والإخلاص، تحملوا أعباء المسؤولية في أحلك الظروف وأشدها، فاستطاعوا وبكل جدارة أن يحققوا الكثير، في مواقع تسنمهم مقاليد التكليف، أولائك الرجال هم أبناء تيار شهيد المحراب، تشهد بنزاهتهم وكفائتهم المنجزات، استطاعوا أن يقدموا الكثير في فترات عصيبة مصحوبة بالإضطرابات وعدم الإستقرار.

أقتلوني ومالك، مثل مشهور يتداوله الكثير من الناس، يتحدث عن واقعة تأريخية، حصلت بخلافة الإمام علي عليه السلام، عندما برز مالك الأشتر لإبن الزبير، وتناجزا بالسيف، ثم تصارعا وتشابكا بالأيدي، وعندما أدرك ابن الزبير إن مالك سيقضي عليه صرخ بأصحابه منادياً، اقتلوني ومالك، يبدو أن السراق والمفسدون أيقنوا بمصرعهم وإنهم كشفوا وبان زيفهم، فبدئوا يطلقون الأكذوبات، بأن الجميع فاسدين ليتخفّوا وراء هذه الشائعات المضللة، وكل اناء بالذي فيه ينضحُ.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك