المقالات

تظاهرات صدامية اموية بغطاء الاصلاح

2953 2015-11-18

نحن نؤيد كل من يحارب الفساد المالي والاداري ونؤيد التظاهر ضد كل سارق او فاشل ونطالب بانزال اشد العقوبات بحق الفسادين الذين سرقوا المال العام ، لكن ما نراه من شعارات وبوسترات واهازيج في التظاهرات اغلبها تستهدف الدين ، واكثر ما يردده المتظاهرين باسم الدين باكونا الحرامية وقشمرتنا المرجعية ، والذين يركزون على هذه العبارات هم اساسا يعادون المرجعية والدين وللأسف ينجر معهم بعض الجهلة ، ولو رجعنا للسنوات الماضية وتحديدا بانتخابات 2010 نجد هؤلاء المتظاهرين انفسهم عندما فاز المالكي كانوا يقولون الاسلاميين خسروا ويقصدون جهة سياسية ملتزمة بخط المرجعية وهذا دليل واضح على نفاق المتظاهرين لانهم اعتبروا المالكي غير اسلامي ، ونحن معهم بانه غير اسلامي لأنه لم يلتزم بتوجيهات المرجعية بل حاربها وكانت حكومة المالكي افسد حكومة عرفها التاريخ فاقت فساد حكومة عثمان بن عفان ، اذن لماذا يرمون فشل المالكي على الدين وعلى المرجعية والكل يعلم ان المرجعية ترفض المالكي وحزبه اساسا واغلقت بابها بوجهه وقد اطلق عليه لقب طريد المرجعية ، فما دخل المرجعية الدينية وما دخل الدين اصلا ، والجميع يعلم ان الفساد المالي عند العلمانيين كبير جدا بدءا من حازم الشعلان العلماني الى ايهم السامرائي العلماني او وزير الدفاع السابق عبد القادر العبيدي او خلفه عدنان الدليمي او وزير التربية محمد تميم وليس انتهاء بوزير التجارة ملاس محمد السني العلماني ، اغلب هؤلاء من السنة وغير متدينين ، وتورط اغلب السياسيين العرب السنة بالإرهاب حدث ولا حرج ، كما ان الوزراء والسياسيين الاكراد كلهم علمانيين ومن المكون السني ، فما دخل المرجعية بهؤلاء وهي لا تمتلك عليهم السلطة لانهم جاءوا عبر صناديق الاقتراع وهم صداميين او علمانيين لا يعترفون بالمرجعية التي تحارب الفساد والارهاب .

والغريب ان المتظاهرين الذين نقصدهم تناسوا ان القضاة اغلبهم من العهد الصدامي وبسبب فشلهم او فسادهم انتشر الفساد المالي والاداري ، والقضاة علمانيين فلماذا لا يحاربون العلمانية ، هذه العبارات التي يطلقونها في التظاهرات بعيدة كل البعد عن المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد ، انها تظاهرات بعثية اموية ترتدي ثوب المطالبة بالاصلاح ، انها هجمة ضد دين الاغلبية والمرجعية ، هؤلاء المتظاهرين تناسوا ان الاسلاميين السياسيين الشيعة أغلبهم ليسوا صادقين منهم من يعادي المرجعية ومنهم من حاول منافستها ومنهم حاربها ،

ان الذين يطيعون المرجعية بصدق لم يخالفوها ولم يتورطوا بالفساد المالي وقد رفضوا المناصب رغم الاغراءات ورفضوا الامتيازات ومنهم من استقال من منصب مهم كما انهم نجحوا في مهامهم ، وهذا لم نراه عند العلمانيين والصداميين والامويين او الاسلاميين المنافقين ، وليعلم الجميع ان الذين يستخدمون عبارة بأسم الدين باكونا الحرامية او قشمرتنا المرجعية هم بالأساس اعداء الدين والمرجعية وهذه التظاهرات حجة للتنفيس عن الحقد الذي يضمرونه على الدين لانهم متخلفين فكريا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك